حذر الكولونيل ريتشارد كيمب، قائد القوات البريطانية السابق في أفغانستان، من إمكانية تفعيل إيران وحزب الله خلاياهما النائمة المنتشرة في أوروبا، وذلك في سياق الرد المحتمل على أي هجوم إسرائيلي. وأكد كيمب أن إيران قد تستغل شبكتها العالمية من الخلايا النائمة، التي تشرف عليها قوات الحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ عمليات انتقامية.


وتوقع كيمب أن تشمل هذه العمليات هجمات بسيارات مفخخة تستهدف السفارات الإسرائيلية، مُشيرًا إلى أن حزب الله يمتلك خلايا نائمة في عدة دول، بما في ذلك في المملكة المتحدة، على الرغم من القضاء على قيادته في لبنان. وصرح كيمب بأن "حزب الله ورعاته من الحرس الثوري الإيراني لديهم شبكة ضخمة في العديد من البلدان، تمول عبر جمع التبرعات في المملكة المتحدة وأوروبا".

وأوضح كيمب أن هذه الخلايا النائمة تم إنشاؤها منذ فترة طويلة، وستُنشىط في اللحظة المناسبة عندما تقرر إيران أو حزب الله القيام بذلك. واعتبر أن هذه الشبكات تعمل كـ"ردع" لأي هجوم غربي على إيران، وأيضًا لأغراض الانتقام.

وأشار التقرير إلى أن العمليات الإرهابية المرتبطة بإيران قد وصلت سابقًا إلى عمق أوروبا والولايات المتحدة. ففي عام 2015، ألقت أجهزة المخابرات البريطانية القبض على خلية نائمة لحزب الله كانت تخزن متفجرات على مشارف لندن. وفي العام الماضي، تم ضبط شحنة من اليورانيوم في مطار هيثرو، يُعتقد أنها كانت جزءًا من مؤامرة لإنتاج قنبلة قذرة.

كما ألقى الأمن الأمريكي القبض على 12 إيرانيًا في العام الماضي، في حين أُدين مهندس برمجيات من نيوجيرسي بتهمة كونه "عميل نائم" لحزب الله.

كذلك، نفذت الشبكة الإيرانية هجمات إرهابية في عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبلجيكا، حيث تم احتجاز مواطنين إيرانيين لمؤامرات تتعلق باستخدام مواد سامة. وفي عام 2021، أُدين دبلوماسي إيراني في بلجيكا كجزء من مؤامرة لتفجير مؤتمر في باريس حضره نواب بريطانيون.


المصدر : وكالات