أصدر النوّاب: ياسين ياسين، إبراهيم منيمنة، فراس حمدان، نجاة عون صليبا، ملحم خلف، وبولا يعقوبيان، بيانًا مشتركًا، جاء فيه: "‏من المتعارف عليه أن الدول تسعى لحفظ مصالحها وعقد التسويات لتجنّب الدمار والخراب، وهو ما نشهده اليوم في تحرّكات كلّ من ‎إيران والعدوّ الصهيوني. فبعد الردّ الإسرائيلي المدروس والمعلن عنه مسبقاً، يتّضح أن كلا الطرفين يسعيان إلى إدارة مصالحهما وتجنّب التصعيد الكامل. وفي خضمّ هذه التطورات، يتوجّب علينا كلبنانيين استعادة زمام أمورنا والتمسّك بما تمليه علينا المصلحة الوطنيّة العليا. نؤكّد رفضنا القاطع لاستخدام وطننا كساحة صراع إقليمي أو منصة لتبادل الرسائل أو أداة لتحسين شروط التفاوض على حساب أرواح اللبنانيين وأرزاقهم، بما يخدم مصالح خارجيّة على حساب أمن ‎لبنان واستقراره".

وتابع البيان: "وفي هذا السياق الدقيق، ندعو جميع القوى السياسية الوطنيّة إلى تحملّ مسؤوليّاتها واستعادة زمام أمورنا من خلال الالتزام بما تمليه المصلحة الوطنيّة. ويتجلّى ذلك في ضرورة تحديد موعد فوريّ لجلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة إنقاذيّة قادرة على مواجهة مخاطر العدوان وتداعياته. إن انتخاب رئيس إصلاحي إنقاذي يشكل خطوة أولى وأساسيّة نحو استعادة القرار الوطني المستقل، وتحصين الساحة الداخليّة لمنع الفتنة، وإسقاط كافّة الرهانات الخارجيّة التي تضرّ بمصلحة البلد واستقراره".

وأضاف البيان: "إنّ لبنان، الذي يرزح تحت وطأة أزمات اقتصاديّة ومعيشيّة خانقة، ويدخل حاليّاً مرحلة ماليّة حرجة تهدد مستقبله الاقتصادي، لا يمكنه تحمل أعباء صراعات إقليميّة لا طائل له منها. لذا، نوجه نداءً صريحاً إلى كافّة الأطراف الإقليميّة والدوليّة المعنية لاحترام السيادة اللبنانيّة، وإفساح المجال أمام الشعب اللبناني ليضع مصالحه الوطنيّة في المقدّمة، بعيداً عن أي محاولات لاستخدامه كأداة في لعبة النفوذ الإقليمي".

وختم البيان: "وفي ظلّ هذه الظروف الاستثنائيّة، ندعو إلى اتّخاذ قرار سريع وحاسم للاستفادة من الفرص المتاحة حاليّاً، والتي قد تساهم في التوصل إلى وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار. هذا القرار من شأنه أن يضمن حماية لبنان من أيّ تصعيدٍ محتمل، ويتيح الفرصة لتركيز الجهود على بناء الأمن والاستقرار الداخليين، بما يخدم المصلحة الوطنيّة العليا للبنان وشعبه".


المصدر : Transparency News