شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً، تحت ضغط من قوة الدولار الأمريكي المتصاعدة. ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بشغف أي مؤشرات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي).


وأظهرت بيانات اقتصادية صدرت يوم الجمعة الماضي أن ثقة المستهلك الأمريكي قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها خلال الأشهر الستة الماضية في شهر أكتوبر. هذا الارتفاع كان ملحوظاً بشكل خاص بين الجمهوريين الذين أبدوا ثقة متزايدة في فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

وفقاً لأداة فيد ووتش لمراقبة السوق التابعة لشركة سي.إم.إي، تشير التوقعات الحالية إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 94.8% قيام البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقرر عقده في شهر نوفمبر المقبل.

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر، تسود حالة من الضبابية وعدم اليقين في الأسواق المالية. تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق الرئاسي سيكون محتدماً بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس.

انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2732.90 دولار للأوقية (الأونصة). وبلغت الأسعار ارتفاعا قياسيا إلى 2758.37 دولار للأوقية يوم الأربعاء، بينما أنهت معاملات الأسبوع الماضي مرتفعة 1% تقريبا.

وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.33% إلى 2745.30 دولار للأوقية.

وزاد مؤشر الدولار 0.2%، وهو ما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى، كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 33.57 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.23% إلى 1025.15 دولار للأوقية. ونزل البلاتين 0.2% إلى 1190.97 دولار للأوقية.


المصدر : وكالات