تتزايد التكهنات حول مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وطرق تحديد إسرائيل لمكانه، في ظل تصريحات مثيرة أدلى بها زعيم مليشيات موالية لإيران في العراق، واثق البطاط، حيث كشف أن معلومات الوشاية حول نصر الله قد جاءت من طهران، وتحديدًا من دوائر قريبة من إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.


وعن طريقة تجنيد إسرائيل للعناصر المتعاونة، أشار البطاط إلى أن "العنصرية" داخل إيران تسببت في إضعاف أذرعها خارج البلاد، موضحاً أن "كل شيء خارج الحدود ليس له قيمة" في الثقافة الإيرانية. هذا التوجه يعكس تصورات قائمة حول كيف يتم التعامل مع الفصائل الموالية لإيران في الدول المجاورة.

الجدير بالذكر أن البطاط، الذي ينحدر من محافظة ميسان العراقية، كان قد عاش في إيران لسنوات بعد هجرته من العراق خلال فترة نظام صدام حسين. وقد عُرف بتصريحاته التي تعكس التوجهات المعقدة للفصائل الشيعية في العراق، حيث أبدى في الماضي استعداده للقتال إلى جانب إيران ضد العراق، لكنه في المقابلة الأخيرة أشار إلى تفضيله الانحياز إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إذا تعارضت القرارات الإيرانية والعراقية.

وفي السياق عينه، عقب مقتل نصر الله، ترددت أنباء عن خضوع قاآني للتحقيق بسبب "تخابر" مدير مكتبه لصالح إسرائيل، ولكن السلطات الإيرانية نفت هذه الشائعات. يُذكر أن قاآني تولى قيادة فيلق القدس بعد اغتيال قاسم سليماني في غارة أمريكية عام 2020 بالعراق.


المصدر : وكالات