شهدت مباراة الكلاسيكو الأخيرة واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ هذه المواجهة العريقة، حيث سقط ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة أمام غريمه التقليدي برشلونة. هذه الهزيمة الكبيرة أبرزت أزمة حقيقية يعاني منها الفريق الملكي، وفتحت الباب واسعًا للتساؤلات حول أسباب هذا السقوط المدوي.


ركزت الصحافة الإسبانية، وعلى رأسها صحيفة "ماركا"، على الدور الكبير الذي لعبه التسلل في هزيمة ريال مدريد. فوفقًا للتقرير، نجح برشلونة في نصب مصيدة تسلل مثالية للاعبي ريال مدريد، خاصة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي الذي سقط في التسلل 8 مرات خلال المباراة. هذه الحالات المتكررة من التسلل شلت هجوم ريال مدريد ومنعته من تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس الألماني تير شتيجن. 

بالإضافة إلى مشكلة التسلل، عانى ريال مدريد من تراجع بدني واضح في الشوط الثاني، على الرغم من حصوله على يوم راحة أكثر من برشلونة. هذا التراجع البدني ساهم بشكل كبير في استقبال الأهداف الأربعة، حيث استغل لاعبو برشلونة حالة الإرهاق البدني للاعبي ريال مدريد لتسجيل الأهداف.

كما أشارت التقارير إلى أن خط وسط ريال مدريد عانى من ضغوط كبيرة من جانب خط وسط برشلونة الذي سيطر على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة. فشل خط وسط ريال مدريد في قطع الكرات وتوزيع اللعب بشكل فعال، مما ساهم في عزل خط الهجوم عن باقي عناصر الفريق.

بعد هذه الهزيمة الكبيرة، بات مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي موضع تساؤل. ففشل المدرب الإيطالي في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الفريق، وتعرض فريقه لهزائم متتالية في الفترة الأخيرة.

كما أن هذه الهزيمة الكبيرة ستؤثر بشكل كبير على معنويات لاعبي ريال مدريد، وقد تؤثر أيضًا على مسيرتهم في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. فالفارق بين ريال مدريد وبرشلونة أصبح الآن 6 نقاط، وهو فارق كبير يمكن أن يصعب تقليصه.


المصدر : وكالات