تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعدًا ملحوظًا في التوترات العسكرية، حيث تتبنى إسرائيل استراتيجية هجومية تهدف إلى توسيع نفوذها في المناطق الحدودية. وفي ظل هذه الأوضاع المتفجرة، يبرز دور "حزب الله" في مواجهة التحركات الإسرائيلية، مما أدى إلى اشتباكات مستمرة وعمليات قصف متبادلة. تعكس هذه التطورات ديناميكية معقدة تتطلب مراقبة دقيقة للأحداث والتداعيات المحتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة.


تتبنى إسرائيل استراتيجية التقدم التدريجي في المناطق الحدودية، حيث تدخل معظم القرى المتاخمة للحدود وتحاول التسلل إلى القرى الخلفية عبر الالتفاف واختيار مساحات فارغة للتقدم. وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن هذا التقدم الإسرائيلي غير مستقر، إذ تعجز القوات الإسرائيلية عن تثبيت مواقعها داخل القرى، وتعتمد على تفخيخ المنازل وتفجيرها قبل انسحابها السريع.

مواجهات محتدمة على الحدود:

أعلن "حزب الله" أن مقاتليه نصبوا كميناً للقوات الإسرائيلية واشتبكوا معها قرب بلدة كفركلا الحدودية. وأوضح البيان أن الاشتباك وقع عندما تقدمت القوات الإسرائيلية نحو تل نحاس، حيث اشتبك مقاتلو الحزب معهم مستخدمين الأسلحة الرشاشة والصاروخية، مما أسفر عن احتراق آليتين وسقوط قتلى وجرحى بين الجنود.

كما استهدف "حزب الله" القوات الإسرائيلية عدة مرات عند بوابة فاطمة بصواريخ ومدفعية، وأعلن قصف تجمعات عسكرية في مستعمرات المنارة ومرغليوت وغرب الوزاني. كما أرسل الحزب طائرة مسيرة هجومية أصابت بدقة منشأة "يوديفات" للصناعات العسكرية جنوب شرقي عكا، وأطلق صواريخ على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غربي حيفا.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة سبعة من ضباطه وجنوده في المعارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إطلاق أكثر من 20 صاروخاً باتجاه كريات شمونة ومحيطها في منطقة الجليل.


المصدر : الشرق الأوسط