الذكاء الاصطناعي يلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية الأميركية
29-10-2024 12:01 PM GMT+02:00
يستعد المشهد السياسي الأميركي للانتخابات الرئاسية القادمة في ظل تأثير متزايد للذكاء الاصطناعي، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية وأداة رئيسية في الحملات الانتخابية. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يُظهر الذكاء الاصطناعي قدرته على الكشف عن محاولات التأثير الخارجي على العملية الانتخابية.
في حديثه مع IMLebanon، أكد الخبير في التحول الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، فريد خليل، أن التقنيات الحديثة مثل التزييف العميق (deepfake) تُستخدم لإرسال رسائل مصورة وصوتية من جهات يُعتقد أنها رسمية، مما قد يؤدي إلى إرباك الناخبين. على سبيل المثال، يمكن أن يُزعم أن مركز اقتراع ما قد أغلق، مما يمنع الناخبين من التوجه إليه.
تسليط الضوء على هذه الظاهرة ظهر جليًا عندما نشر الرئيس السابق دونالد ترامب صورة مزيفة للنجمة تايلور سويفت، تدعو فيها الناس للتصويت له، رغم أن سويفت كانت قد أعلنت في السابق دعمها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. على الرغم من أن الصورة كانت متلاعبًا بها، إلا أن بعض المواطنين صدقوا بأنها حقيقية، مما يعكس مدى تأثير الشخصيات العامة على الناخبين، وخاصة من الشباب.
ويُعد تزييف الفيديوهات إحدى الطرق الشائعة حاليًا، حيث تُظهر المرشحين في أوضاع غير مريحة، ما قد يؤثر سلبًا على خيارات الناخبين. أيضًا، تُستخدم التسجيلات الصوتية المزيفة، المعروفة باسم الـ robocalls، لنشر معلومات مضللة، مثل التسجيل الذي انتشر حديثًا منسوبًا للرئيس بايدن، يدعو فيه الناخبين لعدم المشاركة في الانتخابات المبكرة.
ورغم وجود محاولات للتأثير الخارجي، يبذل المسؤولون الأميركيون جهودًا لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تعمل لصالح البلاد. ومع ذلك، فإن غمر منصات التواصل الاجتماعي بالمحتوى المزيف يسبب إرباكًا كبيرًا للناخبين، حيث يصبح من الصعب التمييز بين الحقيقة والخيال.
تزداد مخاوف المسؤولين من أن قدرات الذكاء الاصطناعي قد تؤثر بشكل كبير على المواطنين الأميركيين، إذ يمكن لهذه التكنولوجيا المتقدمة تحويل الكذبة إلى حقيقة، مما يجعل من الصعب احتواء الشائعات، لا سيما في ظل الانتشار السريع للأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي.
المصدر : وكالات