في ضوء التحديات التي يواجهها مرضى السكري من النوع الثاني في إدارة مستويات الجلوكوز، تسلط دراسة حديثة الضوء على فعالية أسلوب "تناول الطعام المقيد بالوقت" كخيار واعد. ويعتمد هذا الأسلوب على ضبط توقيت الوجبات بدلاً من التركيز على نوع الطعام أو كميته، ما أثبت نجاحه في تحسين معدلات الجلوكوز وفقدان الوزن، إلى جانب سهولة تطبيقه. هذا النهج الجديد يعزز من فهم العلاقة بين الإيقاع البيولوجي والنظام الغذائي، ويقدم بديلاً عملياً للمرضى من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية.


كشفت دراسة جديدة عن فعالية "تناول الطعام المقيد بالوقت" كوسيلة مبتكرة لإدارة مستويات الجلوكوز لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وذلك عن طريق التركيز على توقيت الوجبات بدلاً من نوع الطعام أو كميته. النظام المعروف أيضاً بـ"نظام 16:8" يتضمن تناول الطعام خلال فترة زمنية محددة، مثل تناول الوجبات بين الساعة 11 صباحاً و7 مساءً، مع الصيام في الساعات المتبقية، ما يساعد على تحسين التمثيل الغذائي والانسجام مع الإيقاعات اليومية للجسم.

وأظهرت الدراسة، التي شملت 52 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عاماً، تحسناً ملحوظاً في مستويات الجلوكوز بين من التزموا بهذا النظام الغذائي، بشكل مماثل لأولئك الذين تلقوا نصائح غذائية تقليدية من أخصائيي التغذية، مع فوائد إضافية تشمل خسارة الوزن. كما وجد الباحثون أن النظام كان أسهل من حيث الالتزام ويعتمد على تغيير بسيط في توقيت تناول الطعام، ما جعله أكثر قابلية للتطبيق لمختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية.


المصدر : روسيا اليوم