صرّح إعلامي بارز مقرب من ما يُسمى "محور المقاومة" بأن التطورات الأخيرة قد فضحت بوضوح زيف الشعارات التي روج لها حزب الله على مدار السنوات الماضية، كاشفة عن كذبتين جوهريتين: الأولى هي ما يسمى بـ"الردع والتوازن" في مواجهة العدو الإسرائيلي، والثانية تتعلق بادعاء "لبنانية" الحزب وأجندته.


وأشار الإعلامي إلى أن الحزب، الذي قدم نفسه لسنوات كقوة قادرة على ردع العدو وحماية لبنان، يبدو اليوم عاجزاً حتى عن حماية قياداته، ناهيك عن توفير الأمن لجمهوره وقاعدته الشعبية. وأكد أن مفهوم "الردع" الذي يروج له الحزب لم يكن سوى ذريعة لتكديس السلاح على الأراضي اللبنانية، بهدف بسط السيطرة على الداخل اللبناني، إلا أن أحداث اليوم أظهرت بوضوح هشاشة هذا الادعاء وعجزه الميداني، كاشفة عن وهم "توازن الردع".

وفيما يتعلق بادعاء "لبنانية" الحزب، شدد الإعلامي على أن الوقائع الأخيرة أكدت بجلاء انخراط الحزب في أجندات إقليمية تخدم مصالح قوى خارجية، وتحديداً الإيرانية، على حساب السيادة اللبنانية. وأوضح أن الحزب لا يعمل وفق المصالح الوطنية، بل يوظف قاعدته الشعبية كأداة في مشروع إقليمي لا يخدم لبنان، مما يزيد من عزلته ويضعه في خضم صراعات لا تعود على أبنائه بأي منفعة.

واختتم الإعلامي حديثه بالتأكيد على أن الشعب اللبناني يستحق رؤية وطنه محصناً بقيادة وطنية خالصة تضع مصلحة لبنان أولاً، بعيداً عن التورط في أجندات خارجية. وأشار إلى أن الوقت قد حان لنبذ الأوهام التي لم تجر على لبنان سوى المزيد من الخراب والانقسامات، مطالباً بإعادة النظر في مفهوم السيادة الحقيقية بعيداً عن الحسابات الإقليمية.


المصدر : Transparency News