لا يترك نواب حزب الله وجيشهم الإلكتروني فرصة إلا ويتهجمون فيها على كل من يفضح ممارساتهم وتجاوزاتهم.


وآخرها ما حصل بالأمس مع النائب وضاح الصادق، حين أشار في مقابلة تلفزيونية على قناة الـ "ال بي سي" ضمن برنامج "حوار المرحلة" إلى أن حزب الله كان يهرب أسلحته قبل الحرب عبر المرافق العامة، لاسيما مطار رفيق الحريري الدولي، حيث كان يسيطر على أبواب داخل المطار، وكانت الطائرات الإيرانية تهبط على مدرج معين لتفريغ تلك الأسلحة. أما اليوم، فقد أصبح المطار بأكمله تحت سيطرة الجيش اللبناني، ولم تعد هناك طائرات إيرانية تهبط فيه.
هذا الكلام أزعج حزب الله، فعمد إلى تحريك ذبابه الإلكتروني متهمًا الصادق بأنه يحرض على قصف المطار. ولم يكتف الحزب بالحملات التحريضية على الصادق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل رد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، بمداخلة له في الحلقة نفسها، وبلهجته المعهودة المليئة بالصراخ، نافيًا أن تكون هناك أبواب يستخدمها الحزب لتهريب الأسلحة، ومتهمًا الصادق بأنه يشيطن المطار.وأكد حمية أن مطار رفيق الحريري اليوم ليس بعهدة الجيش اللبناني، إنما بعهدة جهاز أمن المطار من جمارك وجيش وقوى أمن داخلي وأمن عام، داعيًا الصادق إلى زيارته للإشارة إلى الأبواب التي تحدث عنها.
لتحدث بعد ذلك مشادة كلامية بين حمية والصادق، حيث اتهم الأخير الحزب بتحويل المطار إلى بؤرة للفساد والسرقات والتهريب.
 الجدير بالذكر أنه سبق للصادق أن قدم إلى القضاء اللبناني ملفًا كاملاً من 50 صفحة، موقعًا من 55 نائبًا، عن السرقات والفساد والرشاوى الموجودة داخل المطار، لكن الثنائي، كعادتهم، أخفوا هذا الملف. وقد وعد الصادق تحريك هذا الملف فور انتهاء الحرب.
وكان الصادق قد أوضح موقفه في وقت لاحق عبر منصة "إكس" حيث كتب: "الحديث عن الأبواب التي كان الحزب يستخدمها في المطار تتعلق بفترة ما قبل الحرب. اليوم، المطار بأكمله تحت سيطرة الجيش اللبناني فقط، ولم تعد هناك طائرات إيرانية تهبط فيه. هذا ما أوضحته في مقابلتي ضمن برنامج حوار المرحلة، لكن أولئك الذين يروجون للفتن لن يتوقفوا عن ذلك".

هذا ما أوضحته في مقابلتي ضمن برنامج حوار المرحلة، لكن أولئك الذين يروجون للفتن لن يتوقفوا عن ذلك".