ثارت عاصفة من الغضب داخل الحكومة الإسرائيلية بعد تصريحات نادرة لناشر صحيفة "هآرتس"، عاموس شوكن، التي اعتبرت بمثابة دعم للفلسطينيين وانتقادًا لاذعًا لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.


وخلال مؤتمر صحفي في لندن، أبدى شوكن استياءه من سياسات الحكومة، مشيرًا إلى تجاهلها للتكاليف الإنسانية التي يتحملها الجانبان في النزاع، مما أثار ردود فعل عنيفة من مسؤولين حكوميين دعا بعضهم إلى قطع العلاقات مع الصحيفة.

واتهم شوكن الحكومة بفرض "نظام فصل عنصري قاسٍ" على الفلسطينيين، وبارتكاب "تطهير عرقي" و"اغتصاب الأراضي" المخصصة لدولة فلسطينية. كما وصف أفعال إسرائيل في "الأراضي المحتلة وفي جزء من غزة" بأنها "نكبة ثانية"، في إشارة إلى طرد الفلسطينيين من منازلهم عام 1948.

أثارت تصريحات شوكن ردود فعل عنيفة من مسؤولين حكوميين، حيث دعا البعض إلى إنهاء جميع العلاقات مع الصحيفة. مساء الأربعاء، أصدر وزير الداخلية موشيه أربيل تعليمات لموظفيه بوقف أي تعاون مع "هآرتس"، مؤكدًا أنه لا يمكنهم الصمت إزاء ما يعتبرونه ضررًا لجهود الدولة.

كما اقترح وزير الاتصالات شلومو كارحي وقف جميع التعاملات مع الصحيفة، بما في ذلك الإعلانات، مشددًا على أن "هآرتس" تتلقى تمويلاً من المواطنين الإسرائيليين من خلال الإعلانات والاشتراكات الحكومية.

 


المصدر : وكالات