شهدت أسعار الذهب تراجعاً حذراً، بعد أن لامست مستويات قياسية جديدة في الأيام الماضية. ورغم هذا الانخفاض المؤقت، إلا أن المعدن الأصفر لا يزال يحافظ على مساره الصعودي، مدعوماً بالطلب المتزايد عليه كملاذ آمن في ظل حالة الغموض التي تكتنف الأسواق العالمية، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.


انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 2766.59 دولار للأونصة بحلول الساعة 1335 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2790.15 دولار في وقت سابق من الجلسة. على الرغم من هذا التراجع، شهد المعدن النفيس زيادة بنحو 5% خلال شهر أكتوبر.

كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.8% لتصل إلى 2777.20 دولار. يأتي هذا التراجع في ظل اقتراب الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر، حيث تشتد المنافسة بين الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.

يُنظر إلى الذهب عمومًا كملاذ آمن خلال أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وفي هذا السياق، أشار الخبير مازن سلهب إلى أن الاستثمار في الذهب يعد خيارًا أفضل من الاحتفاظ بالنقد.

تظهر البيانات الاقتصادية الأخيرة أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 0.2% في سبتمبر، مما يثير اهتمام المستثمرين الذين يتوقعون تقرير الوظائف المرتقب غدًا. ومن المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي تكاليف الاقتراض قصيرة الأجل ربع نقطة مئوية الأسبوع المقبل، مما قد يعزز أسعار الذهب أكثر.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة بنسبة 1.8% إلى 33.19 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1004.60 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 1.8% إلى 1126.74 دولار، على الرغم من كونه في طريقه لتسجيل أفضل أداء شهري منذ يناير 2022.


المصدر : وكالات