أعلن صندوق النقد الدولي، أن قطاع غزة ولبنان والسودان سيحتاج إلى عقود للتعافي من الصراعات المستمرة في تلك المناطق، مع خفض توقعات النمو في المنطقة بشكل ملحوظ. وأشار الصندوق إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى الحرب الأهلية في السودان، سيكون لها آثار دائمة على الاقتصاد.


وأكد الصندوق أن "الأضرار الناجمة عن هذه الصراعات ستترك ندوبًا دائمة في مراكزها لعقود". كما خفض توقعاته للنمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.1% لعام 2024، بتراجع نسبته 0.6% عن توقعاته السابقة، بسبب الحروب وخفض إنتاج النفط.

وذكر جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد، أن هذا العام شهد تحديات كبيرة، حيث تسببت النزاعات في معاناة إنسانية مدمرة وأضرار اقتصادية مستدامة. كما أضاف أن التصعيد الأخير في لبنان زاد من حالة انعدام اليقين في المنطقة.

فيما يتعلق بلبنان، تم تعليق توقعات صندوق النقد بسبب التصعيد الحاد في النزاع مع إسرائيل، مع توقعات "حذرة" تشير إلى انكماش يتراوح بين 9 إلى 10% هذا العام. وأكد وزير المالية اللبناني السابق أن التأثير سيكون كبيرًا، وسيعتمد على مدة استمرار الصراع.

أما بالنسبة لمصدري النفط في المنطقة، فقد أشار الصندوق إلى أن تخفيضات الإنتاج التي تقوم بها منظمة "أوبك+" تسهم في تباطؤ النمو على المدى القريب، محذرًا من المخاطر السلبية المهيمنة، بما في ذلك تقلب أسعار السلع الأساسية والنزاعات والصدمات المناخية.


المصدر : وكالات