في إنذار صريح موجه إلى الدولة اللبنانية، أطلق سجناء رومية وطرابلس والبقاع نداء استغاثة في بيان، محذرين من تدهور الأوضاع داخل السجون وتفاقم معاناتهم الإنسانية، حيث أكد السجناء أنهم يواجهون ظروفاً قاسية تتمثل في انعدام الرعاية الصحية، وسوء التغذية، والتأخير في المحاكمات، مطالبين بتحرك عاجل من السلطات المعنية لحل هذه الأزمة."


وجاء في البيان: "رغم كل الأحداث والمخاطر التي تعصف بالبلاد ورغم المعاناة والنداءات المتكررة للدولة اللبنانية بكل أجهزتها السياسية والقضائية والأمنية  وأمام ما يحصل لأهلنا من قتل وتشريد ونزوح  وأمام التقصير والتخلي الفاضح الذي تمارسه الدولة بحقنا من انعدام أي تقديمات صحية أو غذائية وتأمين السوق الى المحاكم وغيرها وأمام عدم المبالاة والاكتراث بنا من قبل القضاء لجهة التأجيل المتكرر للجلسات والمحاكمات لأتفه الأسباب وإن الكثير منا قد يخلى سبيله بعد استجوابه من قبل القضاء المختص  وإن أغلب السجناء لم يتم سوقهم إلى المحاكم منذ أكثر من ثمانية أشهر وبعضهم منذ سنوات".

وتابع البيان، "أمام هذه الوقائع كلها والتي يعلمها جميع المسؤولين في الدولة اللبنانية المجحفة بحق أبنائها نجد أنه من الضروره إطلاق الإنذار الأخير لجميع المسؤولين  بأننا سوف نقوم بتصعيد كبير وخطير في الأيام القادمة في كل السجون من أجل الوصول إلى حل لكل ما نعانيه تحت طائلة تحملكم جميع النتائج  عن هذا التصعيد  بما أنكم لم تهتموا لحالنا ولم تحركوا ساكنًا سوى ما خرجتم به من قرارت وهمية إرضاء لجمعية حقوق الإنسان والتي لم تغير شييا من الواقع  ونحن نعاني الامرين في سجون اصبحت شبيهة بمزارع للدواجن او الحيوانات تنعدم فيها ابسط مقومات الحياة  وانتم تعلمون ما حصل ويحصل لأهلنا وعوائلنا خاصة في الجنوب وبيروت والبقاع حيث دمر العدو كل شيء لنا ولاهالينا الذين انقطع الاتصال بمعظمهم ولا نعلم عنهم شيئا فنحن بشر وأرواح ولنا الحق في الحياة مثلكم  كما لنا الحق في تأمين محاكمات عادلة وإذا لم تستطيعوا فعل شيء من ذلك فندعوكم إلى تخلية سبيلنا بما أن الكثير منا يجب أن يكون خارج السجون وبين أهله لو تحملتم مسؤوليتكم بصدق وأمانة وقمتم بواجبكم  .
 إننا ندعوا الأهالي إلى مؤازرتنا في هذا التصعيد وصولًا إلى الحصول على كامل حقوقنا  وقد نضطر إلى فعل كل شيء من أجل ذلك  فإننا ميتون ميتون وأنتم لا تعنيكم حياتنا وأرواحنا ".

وختم البيان: "السجون قنبلة موقوته يجب أن تجدوا لنا حلا قبل فوات الأوان  فمطالبنا محقة وعادلة  وتقصيركم وإهمالكم لا يستند إلى أي قانون  ولا يسمح لكم باحتجازنا تعسفًا وقد أعذر من أنذر".


المصدر : Transparency News