تختلف دلالة لون العمامة بين الأبيض والأسود في المذهب الشيعي، حيث لها دلالات رمزية ومعنوية ترتبط بتاريخ أهل البيت وتقاليد المجتمع الشيعي، وهي رمز للعلم والمكانة الدينية.


ويرتدي رجال الدين العمامة بلون معين بناءً على نسبهم وأصولهم، ويشير كل لون إلى فئة معينة:

  • العمامة السوداء: يرتديها رجال الدين الذين يُنسبون إلى أهل البيت النبوي، ويُعرفون بـ"السادة" أو "الأشراف"، أي أنهم من نسل الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء. ولذلك، تكون العمامة السوداء رمزًا لهذا النسب، وتعبر عن ارتباط صاحبها بآل البيت. وكان كل من الأمين العام لحزب الله الراحل السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الراحل السيد هاشم صفي الدين يرتديان العمامة السوداء لأنهما من السادة، أي من نسل الإمام علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، مما يعني انتسابهم إلى آل البيت، بالإضافة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. هذا النسب يعطيهم الحق في ارتداء العمامة السوداء، التي ترمز إلى هذا الانتماء العائلي، إلى جانب مكانتهم الدينية.

  • العمامة البيضاء: يرتديها رجال الدين من غير السادة، وهم رجال الدين الذين لم يكن لهم نسب منحدر من أهل البيت. وتعبر العمامة البيضاء عن المكانة العلمية والدينية لصاحبها، دون أن تشير إلى انتمائه العائلي إلى آل البيت، ومن بينهم الأمين العام الحالي لحزب الله نعيم قاسم.

كلا اللونين لهما مكانتهما واحترامهما في المجتمع الشيعي، إذ يُعتبر كل من يرتدي العمامة، سواء السوداء أو البيضاء، من أهل العلم والدين، ويؤدي دورًا توجيهيًا وإرشاديًا في المجتمع، لكن الاختلاف يكمن في النسب العائلي لمن يرتدي العمامة السوداء.


المصدر : Transparency News