الجلوس الطويل خطرٌ صحيّ يهدد حتى من يمارسون الرياضة
03-11-2024 10:51 PM GMT+02:00
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعتا كولورادو بولدر وكاليفورنيا ريفرسايد عن مخاطر صحية مقلقة ناجمة عن فترات الجلوس الطويلة لدى جيل الألفية، ما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وتسريع علامات الشيخوخة.
وخلصت الدراسة، التي شملت 1000 من سكان كولورادو، من بينهم 730 توأماً، إلى أن أفراد جيل الألفية يقضون أكثر من 60 ساعة أسبوعيًا في وضعية الجلوس، بين ضغط العمل عبر تطبيقات مثل "زووم" وأمسيات مشاهدة البث المباشر وتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا للبيانات التي جمعها الباحثون من دراسة "كاتس لايف" للتوائم والتبني، أفاد المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و49 عامًا، بجلوسهم نحو تسع ساعات يوميًا، فيما أشار بعضهم إلى قضاء 16 ساعة في وضعية الجلوس يوميًا. كما ذكروا ممارستهم لنحو 80 إلى 160 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيًا، مقابل 135 دقيقة من التمارين القوية.
وتمحورت الدراسة حول مقاييس الشيخوخة القلبية والأيضية، منها الكوليسترول ومؤشر كتلة الجسم، حيث أظهرت أن كثرة الجلوس ترتبط بزيادة علامات الشيخوخة، حتى مع ممارسة التمارين المعتدلة.
وحذر الباحثون من أن الالتزام بالتوصيات الحالية للنشاط البدني ليس كافيًا لمواجهة تأثيرات الجلوس المفرط، حيث قال تشاندرا رينولدز، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب، إنه "من الضروري تقليل فترات الجلوس على مدار اليوم أو ممارسة المزيد من التمارين القوية لتقليل خطر الشيخوخة المبكرة".
وأكد ريان برويلمان، مرشح الدكتوراه في علم الجينوم بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد، على أهمية هذه النتائج، لافتاً إلى أن الشباب غالباً ما يشعرون بأنهم في مأمن من تأثيرات الشيخوخة، إلا أن ما يقومون به في هذه الفترة من حياتهم يشكّل أساس صحتهم مستقبلاً.
ويأمل الباحثون أن تفتح هذه الدراسة بابًا لإعادة النظر في إرشادات النشاط البدني وإيجاد حدود واضحة للجلوس المفرط بما يسهم في حماية صحة الأجيال الشابة.
المصدر : روسيا اليوم