منع قطع طريق بيروت – دمشق والأمن الذاتي مرفوض تمامًا
منذ 2 ساعة
رغم تزايد الشائعات والتضخيم الإعلامي، يؤكد الزعماء الدروز في لبنان على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في مناطق الجبل، مشددين على أن العلاقة الراسخة بين نبيه بري ووليد جنبلاط قادرة على تهدئة التوترات ومنع تفاقم أي خلافات بين الأهالي والنازحين. ورغم ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي من تحريض وتحقيقات، فإن القيادات الدرزية تدعم موقفها الثابت تجاه حماية النازحين وتقديم كافة أشكال الدعم لهم.
وفي اجتماع درزي عام عقد في خلوات القطالب في بعذران الشوف، جرى التأكيد على النقاط الرئيسية لضمان أمن الجبل، التي تتضمن مسؤولية الجيش اللبناني عن الأمن العام في المنطقة، ورفض أي شكل من أشكال الأمن الذاتي. كما تم التأكيد على دور البلديات في متابعة أوضاع النازحين وتوزيع المساعدات.
وفيما يتعلق بالحوادث الأخيرة، مثل الاعتداء على سيارة للنازحين في بعقلين، والتي أثارت استياء درزياً، تدخل العقلاء والمشايخ بسرعة لحل الإشكال وتهدئة الوضع، فيما طالبت القيادات السياسية والأمنية بضرورة التحرك الحاسم ضد هذه التصرفات.
من جانب آخر، تواصل القيادات الدرزية التنسيق مع الجيش اللبناني لضمان ضبط الأمن، وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف للحفاظ على استقرار المنطقة. كما أكد وليد جنبلاط على ضرورة عدم الاستماع للشائعات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشدداً على دعم النازحين، وتقديم المساعدة لهم رغم الغياب الواضح للمساعدات الحكومية.
وفي خطوة لتهدئة الأجواء، تم التأكيد على أن النازحين يحظون بمعاملة حسنة من القيادات الدرزية، وتُقدم لهم المساعدات الغذائية بشكل يومي، في ظل غياب تام للمساعدات الرسمية من الدولة اللبنانية. وتشير مصادر إلى أن الوضع في الجبل مستقر بفضل التنسيق المستمر بين القيادات الدرزية والقيادات الشيعية، التي تدعم موقفها من التعامل مع النازحين على كافة الأصعدة.
يأتي هذا التوافق في وقت حساس، حيث تحرص القيادات الدرزية على تعزيز التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، مع التأكيد على أن معالجة الحوادث الفردية تتطلب تعاونًا فعالًا بين الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
المصدر : وكالات