في ظل أجواء الترقب التي خيمت على اللبنانيين خلال "الثلاثاء الكبير" في الانتخابات الأميركية، برزت أخبار تتعلق بإمكانية تحريك الجهود الدبلوماسية الأميركية في المنطقة. وبالتوازي مع تزايد التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، أفادت مصادر بأن الإدارة الأميركية تعتزم إعادة تفعيل مهمة الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل ولبنان فور انتهاء الانتخابات الأميركية، ما يفتح باباً للتساؤلات حول انعكاسات هذا التحرك على الوضع الميداني والدبلوماسي في المنطقة.


في وقتٍ كانت الأنظار مشدودة إلى نتائج "الثلاثاء الكبير" في الانتخابات الأميركية، تناهى إلى مسامع اللبنانيين خبرٌ قد يفتح أبواب الأمل في ظل التوتر المستمر على الحدود الجنوبية: إدارة الرئيس الأميركي الحاليّة تعتزم إعادة تنشيط مهمة الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين إلى منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً إلى إسرائيل ولبنان، وذلك فور انتهاء العمليات الانتخابية في الولايات المتحدة. 

ورغم التراجع الطفيف في وتيرة الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان في الأيام الأخيرة، عاد العنف ليطبع المواجهات الميدانية على الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، حيث شملت غارات جديدة على عدة مناطق جنوبية.

وفي موازاة التصعيد الميداني، تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير متناقضة حول الوضع العسكري، حيث أفادت بعض المصادر عن "انسحاب الوية إسرائيلية من الجنوب اللبناني"، تلاها تقارير عن تجدد المواجهات على محور رميش. كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل تستعد لاحتمال زيادة الضغوط الأميركية بعد الانتخابات، مشيرةً إلى أن إدارة بايدن قد تضغط للتوصل إلى "صفقة كبيرة" لإنهاء الحرب، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات.

ورغم هذه التحركات الدبلوماسية المحتملة، يبقى الموقف اللبناني الرسمي حذراً ومتريثاً، حيث يتعامل بحذر مع احتمالات تحريك الجهود الدبلوماسية الأميركية في الأيام المقبلة.


المصدر : وكالات