في ظل التصعيد المستمر للعدوان الإسرائيلي على لبنان وتزايد التحديات الداخلية، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء صباح اليوم في السراي الحكومي. وأكد ميقاتي في كلمته أن الهجوم الإسرائيلي الشامل يستهدف المدنيين والمؤسسات الصحية والتعليمية وحتى القوات المسلحة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويجعل الوضع في لبنان على حافة الهاوية. كما شدد على ضرورة توحيد الجهود الداخلية والدولية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، داعياً إلى تفعيل التضامن المحلي والعربي لمواجهة التحديات الراهنة.


رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، جلسة لمجلس الوزراء صباح اليوم في السراي الحكومي، بحضور نائب رئيس الحكومة، سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض، البيئة ناصر ياسين، الاتصالات جوني القرم، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين، إضافة إلى المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

وفي مستهل الجلسة، استهل ميقاتي حديثه بالتأكيد على استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشيراً إلى استهدافه لمختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك المدنيين، الطواقم الطبية، مراكز العبادة، والجيش اللبناني، في خرق فاضح للقوانين الدولية والإنسانية. وأشار إلى أن لبنان يواجه في الوقت نفسه أزمة شغور في منصب رئاسة الجمهورية للسنة الثالثة على التوالي، ما يزيد من تفاقم المخاطر الأمنية والسياسية.

كما أشاد ميقاتي بمخرجات القمة الروحية التي انعقدت في بكركي، مثنياً على تضامن المرجعيات الدينية في حماية لبنان، داعياً إلى تكثيف الحوار بين جميع الأطراف السياسية للوصول إلى توافق يعيد انتخاب رئيس للجمهورية.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الزيارات التي قام بها والمسؤولون اللبنانيون إلى العديد من العواصم العربية والأجنبية، مثل عمان وباريس ولندن ودبلن، تدل على تضامن الدول الكبرى مع لبنان في محنته، لكن إسرائيل، كما قال، تتجاهل كافة المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، وجه ميقاتي الشكر إلى فرنسا على مبادرتها الإنسانية والإغاثية، مؤكداً أهمية دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته. كما حمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الهجوم الإسرائيلي على لبنان، والذي يشمل تدمير المنازل والقرى وقتل المدنيين والعسكريين، فضلاً عن استهداف الطواقم الطبية وفرق الإغاثة.

وأعلن ميقاتي أن الحكومة اللبنانية ستواصل الحفاظ على كرامة لبنان وسيادته بكل الوسائل، مشدداً على ضرورة تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل، إضافة إلى البدء بانتخاب رئيس الجمهورية الذي يعد المدخل الرئيسي لاستعادة الاستقرار في البلاد. كما أثنى على جهود الحكومة والوزارات المختلفة في إدارة أزمة النزوح وتأمين الدعم للمواطنين.

وفي ختام كلمته، هنأ ميقاتي الرئيس الأمريكي المنتخب والشعب الأمريكي على إتمام الانتخابات الديمقراطية، معبراً عن تمنياته بالسلام والازدهار.


المصدر : وكالات