في خطوة غير متوقعة، أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، وعيّن يسرائيل كاتس بدلاً عنه. وتأتي هذه الخطوة على ضوء السياسة الحالية لإسرائيل في إدارة الحرب على عدة جبهات، والتي تشمل غزة ولبنان وسوريا والعراق وإيران، بالإضافة إلى الضفة الغربية.


شغل كاتس، مناصب رفيعة في حكومة نتنياهو منذ سنوات، ويعدّ من أكثر الوزراء نفوذاً في حزب الليكود، ومن الشخصيات المطيعة لسياسات نتنياهو والمتبنية لاستراتيجياته الأمنية والاقتصادية. وبحسب ما أفادت به مصادر صحفية عربية، يُعرف كاتس بمرونته السياسية وقدرته على إدارة الملفات الإقليمية المتشابكة، بما يحقق أهداف نتنياهو الطموحة بفرض "قوة إسرائيل الضاربة"، واستغلال تأثيرها الإقليمي.

شخصية كاتس وسياساته

يسرائيل كاتس، السياسي اليميني، ورغم تشدده العقائدي، يمتاز بقدرته على التعامل مع الملفات الحساسة بأفق براغماتي، حيث يميل إلى اختيار معاركه وفق توجهات نتنياهو، مما يجعله خياراً مناسباً لقيادة وزارة الدفاع في هذه المرحلة الحرجة.

ورغم أنه لا يمتلك خلفية عسكرية واسعة مثل غالانت، يرى نتنياهو في كاتس شخصية قادرة على بناء جسور التواصل مع المؤسسة العسكرية، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن تنفيذ سياسات الحكومة الأمنية. إضافة إلى ذلك، فإن كاتس يتمتع بعلاقات معقدة مع الإدارة الأمريكية، وهو الأمر الذي يضعه في موقف يمكنه من إدارة العلاقات الأمنية الحساسة مع الولايات المتحدة في ظل التغييرات المرتقبة في البيت الأبيض.

مهام كاتس في ظل الحرب على غزة

فيما يخص الوضع في قطاع غزة، يولي كاتس أهمية كبيرة لوضع خطة استراتيجية لليوم التالي للحرب، تتضمن التفاهم مع قادة الجيش الإسرائيلي حول خطوات ما بعد العمليات العسكرية وتهيئة الأوضاع بما يتماشى مع رؤية نتنياهو. هذه الخطة تشمل ضبط المناطق الحدودية وتقييد الأنشطة العسكرية لحزب الله في لبنان ومناطق أخرى.

ويرى المراقبون أن كاتس، الذي أبدى مراراً ولاءه الكامل لسياسات نتنياهو، قد يلعب دوراً بارزاً في تحقيق خطط الحكومة المتعلقة بمفهوم "الحرب الوجودية" لإسرائيل، والتي تشمل الوقوف بصلابة على جبهات متعددة.


المصدر : وكالات