اعتبر النائب السابق مصباح الأحدب أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية أمر إيجابي، لما يتمتع به من مواقف واضحة وصريحة، بخلاف هاريس، مؤكدًا أن لبنان بحاجة ملحة لسياسة واضحة.


وأوضح في حديثه لموقع “ Transparency News” ضمن برنامج "مع الحدث" أن لبنان ليس من اللاعبين الرئيسيين على الساحة الدولية، وأن الدول الكبرى هي التي ترسم المرحلة المقبلة. من هنا، دعا إلى وحدة الصف بين اللبنانيين للنهوض بالبلد وانتشاله من الخراب الذي يعيش فيه حاليًا.
وأشار الأحدب إلى أن السلطة الحالية، التي تتستر على الفساد والسلاح غير الشرعي، تسعى لإعادة تموضعها من جديد.

وتطرق إلى القرار الأممي 1701، مشددًا على ضرورة تطبيقه في هذه المرحلة كونه الفرصة الأخيرة بالنسبة للبنان، مؤكدًا أن الحروب التي تدور على الأراضي اللبنانية ليست حروبًا تخص لبنان، بل هي صراع تقوده إيران، بينما يتحمل لبنان الأعباء كونه ساحة قتال. ولفت إلى أنه لا يمكن للبنان طلب الحماية من المجتمع الدولي في ظل وجود قوى خارجية على أرضه تعلن الحرب متى تشاء.

وأكد الأحدب أن السلطة المتحالفة مع حزب الله وسلاحه يجب أن تعلن حالة الطوارئ لتسليم الجيش اللبناني مسؤولية مهامه، معبرًا عن ثقته الكاملة في المؤسسة العسكرية. وأضاف أن دعم الجيش هو الأساس، بينما تفتقر القوى المعارضة للحزب إلى طرح وطني واضح يقدم حلولًا للخروج من الأزمة.
وأعرب الأحدب عن حاجة لبنان إلى رئيس قادر على إيجاد حلول جذرية للأزمة، وليس لإدارتها فقط. ولفت إلى أن هدف إسرائيل الواضح هو الحفاظ على أمنها، في حين يسعى لبنان إلى تطبيق القرار 1701 بكافة بنوده، وليس وفق تفسيرات محددة من قبل بري وميقاتي.

وفي ختام حديثه، أكد الأحدب أن المنطقة مقبلة على تغييرات كبيرة، وعلى لبنان أن يواكب هذه التغيرات ويضع حدًا لسلطة الفساد والتخريب. وأشار إلى أن الشعب اللبناني لم يعد قادرًا على التحمل، وأن مفهوم النصر قد تغير، حيث بات مشهد النزوح مأساويًا، والموارد محدودة، فيما يحتكر السياسيون المساعدات الإنسانية للنازحين.


المصدر : Transparency News