كشف تحقيق استقصائي جديد عن وجود مستويات خطيرة من الزئبق في علب التونة المباعة في الأسواق الأوروبية، مما يثير قلقًا بالغًا بشأن صحة المستهلكين.


أظهرت تحاليل أجريت على 150 علبة تونة تم شراؤها من مختلف الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا، أن جميعها تحتوي على مستويات من الزئبق تتجاوز الحدود المسموح بها. وقد وجدت بعض العلب مستويات من الزئبق تفوق الحد الأقصى المسموح به بأكثر من 13 ضعفًا.

أضرار صحية خطيرة

 يُعرف عن الزئبق بسميته العالية، وقد يؤدي التعرض له إلى مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك:

  • تلف الجهاز العصبي: يؤثر الزئبق بشكل خاص على الجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتركيز والتوازن.
  • اضطرابات النمو: يُعد الزئبق خطراً خاصاً على الأجنة والأطفال الصغار، حيث يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ وتطور الجهاز العصبي.
  • مشاكل في الكلى: يمكن للزئبق أن يتراكم في الكلى ويؤدي إلى تلفها.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: ارتبط التعرض للزئبق بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 طالبت منظمات حماية المستهلك الحكومات الأوروبية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة، بما في ذلك:

  • تشديد القيود على محتوى الزئبق في الأطعمة البحرية.
  • زيادة الرقابة على المنتجات الغذائية المستوردة.
  • توعية المستهلكين بالمخاطر الصحية المرتبطة بتناول التونة.

تحذيرات للمستهلكين

 ينصح الخبراء بتوخي الحذر عند شراء وتناول التونة، ويفضل اختيار الأنواع التي تحتوي على أقل نسبة من الزئبق، مثل التونة الخفيفة. كما ينصح بتنويع مصادر البروتين وعدم الاعتماد بشكل كبير على التونة في النظام الغذائي.

ويأتي معظم الزئبق الموجود في المحيطات من الأنشطة البشرية، مثل حرق الفحم وإطلاق النفايات الصناعية. يتراكم الزئبق في الأسماك الكبيرة مثل التونة، مما يجعلها أكثر عرضة للتلوث.


المصدر : وكالات