تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت تصعيدًا كبيرًا في وتيرة الغارات الإسرائيلية، حيث تعرّضت لأكثر من 14 ضربة جوية استهدفت مناطق متعددة، من بينها برج البراجنة، حارة حريك، والحدث، في ظل استمرار المواجهات المتصاعدة بين إسرائيل و"الحزب". بينما لا تزال السحب الكثيفة من الدخان تغطي سماء العاصمة بيروت.


بعد عدة ليالٍ من الهدوء النسبي، عادت الضاحية الجنوبية لبيروت لتشهد تصعيدًا ملحوظًا مع استئناف الغارات الإسرائيلية المكثفة. فقد تعرّضت الضاحية، مساء أمس الجمعة، لأكثر من 14 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة، من بينها برج البراجنة، حارة حريك، والحدث بالقرب من الجامعة اللبنانية، مما أسفر عن تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود.

وبالتزامن مع استمرار المواجهات بين إسرائيل و”الحزب” منذ أكثر من شهر، خاصة في جنوب لبنان، كثّفت إسرائيل غاراتها على مواقع في الضاحية الجنوبية، ما تسبب بتوترات متزايدة في العاصمة. ووفقًا لتقارير عربية، فإن الغارات استهدفت مواقع متعددة، فيما لا تزال أعمدة الدخان تغطي سماء بيروت حتى صباح اليوم السبت.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، مطالبًا السكان بإخلاء المناطق المستهدفة، مرفقًا خريطة توضح المواقع التي قد تكون عرضةً لضربات قادمة.

وكانت الضاحية قد تعرضت في وقت سابق، يوم الأربعاء الماضي، لغارات طالت مناطق قرب مطار بيروت الدولي، ما أسفر عن أضرار طفيفة في أحد المباني التابعة للمطار دون التأثير على المبنى الرئيسي للمطار.

منذ 23 أيلول، كثّفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، من بينها مواقع يُعتقد بأنها تابعة للحزب في محيط بيروت، الجنوب، والشرق، إلى جانب إطلاق "عملية برية محدودة" توغلت خلالها في بعض القرى الحدودية الجنوبية.

وقد أسفرت هذه الجولة من التصعيد عن سقوط أكثر من 2670 قتيلًا من أصل 3200 ضحية جراء القصف الإسرائيلي منذ بداية المواجهات في الثامن من تشرين الأول 2023.


المصدر : العربية