في تطور جديد على صعيد القضية الشهيرة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، أفادت مصادر لقناة "العربية" بمقتل القيادي في "حزب الله" سليم عياش، المدان بالتورط في هذه الجريمة. يأتي هذا الحدث بعد سنوات من المحاكمة التي أدين خلالها عياش بتهم تشمل التآمر لارتكاب عمل إرهابي وقتل الحريري و21 آخرين، في حين تظل الأدلة الموجهة ضد المتهمين الآخرين محل جدل.


كشفت مصادر لقناة "العربية" عن مقتل القيادي في "حزب الله" سليم عياش، المدان في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري. 

ويعد عياش، المولود في قرية حاروف جنوبي لبنان عام 1963، واحداً من أربعة أعضاء في "حزب الله" الذين حوكموا غيابياً بتهمة التورط في اغتيال الحريري في 14 شباط 2005. وكان الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي قد اتهمه، مع حسين عنيسي وحسن حبيب مرعي وأسعد صبرا، بالتخطيط لعمل إرهابي أسفر عن مقتل الحريري وعدد من الأشخاص الآخرين.

بعد محاكمة استمرت ست سنوات، أصدرت المحكمة حكمها بإدانة عياش بالتهم المنسوبة إليه، بينما تم تبرئة المتهمين الثلاثة الآخرين. وقد اعتمدت المحكمة على بيانات هواتف محمولة استخدمت في تنفيذ الهجوم، مما عزز الأدلة ضده.

عياش، الذي كان قد فرّ بعد صدور أول مذكرة توقيف بحقه في حزيران 2011، كان من المقرر محاكمته غيابياً بعد فشله في الحضور للمحاكمة. وصدرت بحقّه مذكرة توقيف دولية في تموز 2011، وبدأت محاكمته في كانون الثاني 2014.

وأدين عياش بالتهم التالية:
- التآمر لارتكاب عمل إرهابي.
- تنفيذ عمل إرهابي باستخدام مواد متفجرة.
- قتل رفيق الحريري و21 آخرين عمدًا باستخدام مواد متفجرة.
- محاولة قتل 226 شخصاً عمدًا باستخدام مواد متفجرة.

كما تواجهه المحكمة اتهامات أخرى في قضايا منفصلة تتعلق بهجمات استهدفت سياسيين لبنانيين في عامي 2004 و2005. وفي حين يرفض الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله تسليم المتهمين الأربعة، لا يزال مصير عياش مجهولًا.


المصدر : وكالات