تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، حيث شهدت الليلة الماضية وحتى صباح اليوم سلسلة غارات جوية مكثفة على قرى قضاءي صور وبنت جبيل، في ظل تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي، ما زاد من حالة التوتر على الحدود. رافقت هذه الهجمات محاولات تسلل من القوات الإسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية، واجهتها "المقاومة الإسلامية" بالتصدي المباشر وتحقيق إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. وجاءت هذه الأحداث في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها النازحون الذين يعانون من نقص حاد في وسائل التدفئة والأغطية، في وقت تفاقمت معاناتهم مع تزايد الأمطار ليلًا.


استمرت الاعتداءات الإسرائيلية طوال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم على قرى في قضاءي صور وبنت جبيل، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدات البرغلية، حي عين التوتة بين برج رحال والعباسية، مدخل طيردبا، الرمادية، الجميجمة، الشهابية، باتولية، قلاوية، وبرج قلاوية.

ترافق ذلك مع تحليق للطيران الاستطلاعي والمسير والحربي فوق قرى القضاءين، بالإضافة إلى إطلاق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولًا إلى نهر الليطاني والساحل البحري.

وفي وقت الفجر، أطلق الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الأحراج المحيطة ببلدات الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، طيرحرفا، الضهيرة، وعيتا الشعب.

كما حاولت تجمعات من الجنود الإسرائيليين التسلل إلى الأراضي اللبنانية من عدة نقاط في القطاعين الغربي والأوسط، حيث ردت "المقاومة الإسلامية" صباحًا بقصف تجمعات الجيش الإسرائيلي في محاور رامية، القوزح، وعيتا الشعب، محققة إصابات مباشرة.

وقد زادت الأمطار التي هطلت ليلة أمس من معاناة النازحين في أماكن إقامتهم المؤقتة، بسبب نقص وسائل التدفئة والأغطية الشتوية.


المصدر : وكالات