في خطوة جديدة لتعزيز موقفها ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، قدمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. الهجوم، الذي استهدف عناصر حفظ السلام والمدنيين في منطقة صيدا، يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة وتقوض جهود تنفيذ القرار 1701.


قدمت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قوات اليونيفيل، وانتهاكها المستمر للخط الأزرق من خلال إزالة برميلين يمثلان خط الانسحاب.

وأكدت الشكوى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة مدنية في محيط حاجز "الأولي" التابع للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا في 7 نوفمبر 2024، والذي أسفر عن إصابة خمسة من عناصر اليونيفيل الذين كانوا في طريقهم إلى الجنوب بعد وصولهم إلى لبنان، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة من أفراد الجيش اللبناني ومقتل ثلاثة مدنيين. وتزامن الهجوم مع قيام جرافات وحفارات تابعة للجيش الإسرائيلي بتدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع لليونيفيل في رأس الناقورة.

وأشارت الخارجية اللبنانية إلى أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق استهداف مستمر لقوات اليونيفيل ومواقعها، موضحة أن إسرائيل شنت أكثر من 30 هجومًا ضد قوات حفظ السلام في لبنان خلال شهر أكتوبر 2024 فقط. وطالب لبنان مجلس الأمن الدولي بإدانة هذه الهجمات ومحاسبة إسرائيل، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان حماية قوات اليونيفيل وتمكينها من تنفيذ مهمتها بشكل كامل وفقًا للقرار 1701.


المصدر : وكالات