في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات كبيرة، أثيرت تساؤلات حول انعكاسات القمة العربية الإسلامية على الوضع في لبنان وغزة. وبينما يتوقع أن تحمل القمة رسالة قوية للمطالبة بوقف إطلاق النار، تشير الأوساط الحكومية إلى تحديات كبيرة في تحقيق الضغط الدولي على إسرائيل في ظل الظروف الراهنة. ويُتوقع أن تركز كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على الأضرار الكبيرة التي خلفتها الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مع دعوات للمجتمع الدولي لمساعدة لبنان في مواجهة أزمة النازحين.


أفادت مصادر حكومية لموقع “الأنباء” الإلكترونية أن انعقاد القمة العربية الإسلامية يمثل خطوة إيجابية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، إذ يُتوقع أن تحمل رسالة قوية للمجتمع الدولي حول ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وغزة. وأشارت المصادر إلى أن كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ستُسلط الضوء على الدمار الواسع الذي لحق بالمدن والقرى اللبنانية جراء العدوان، مع مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم لمساعدة لبنان في مواجهة أزمة النازحين.

في المقابل، لفتت مصادر مواكبة للحراك العربي والدولي إلى صعوبة تحقيق ضغط دولي على إسرائيل في هذه المرحلة، خاصة في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت المصادر أن التصريحات الإعلامية الإسرائيلية حول قرب انتهاء العملية البرية لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى التناقض بين التصريحات الإعلامية والممارسات العسكرية على الأرض.

كما أكدت المصادر أن التفاؤل المزعوم حول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القريب العاجل لا يبدو واقعياً، خصوصاً مع استبعاد أي توافق في اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأميركيين بايدن وترامب. وأضافت أن الرئيس بايدن أثبت عدم قدرته على التأثير في مسار المفاوضات، فيما يبدو أن ترامب قد يمتلك الرغبة في الضغط على إسرائيل، لكنه لن يستطيع ذلك إلا بعد تسلّم مهامه رسمياً.


المصدر : الأنباء