في ظاهرة قد تبدو غير مقلقة للوهلة الأولى، يعاني بعض الأشخاص من التحدث أثناء النوم، وهي حالة شائعة بين الأطفال وقد تختفي تلقائيًا مع مرور الوقت، لكنها تثير القلق حينما تستمر لدى البالغين. تشير الدكتورة يلينا تساريوفا، أخصائية علم النوم، إلى أن هذه الحالة قد تكون مؤشرًا على مشكلات صحية كامنة تتطلب متابعة طبية، وتوضح في حديثها أهمية استبعاد اضطرابات النوم الخطيرة التي قد تؤدي إلى هذه الظاهرة.


حذّرت الدكتورة يلينا تساريوفا، أخصائية علم النوم، من خطورة التحدث أثناء النوم لدى البالغين، مشيرةً إلى أن هذه الحالة التي قد تكون عابرة عند الأطفال عادةً ما تزول تلقائيًا قبل سن 14، ولكنها تستدعي القلق وتستلزم مراجعة طبية إذا استمرت لدى الكبار.

وتوضح تساريوفا أن التشخيص لدى البالغين يهدف إلى تحديد الأسباب المحتملة، حيث يستبعد الأطباء بدايةً الإصابة بالصرع أو اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع التنفس أو حركة الساقين المتكررة، بالتعاون مع أطباء الأعصاب للبحث عن أي عوامل خفية أخرى. 

وتؤكد تساريوفا على أهمية تعزيز جودة النوم ومدته، والحد من التوتر كإجراءات وقائية، لكنها تشدد على ضرورة استشارة الطبيب إذا ظهرت الحالة فجأة، أو استمرت منذ الطفولة، رغم أن الاحتمال ضعيف لوجود مرض أساسي وراءها.


المصدر : روسيا اليوم