في وقتٍ حساس تعيش فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متسارعًا، أظهرت مسودة مشروع قرار القمة العربية – الإسلامية الأخيرة مواقف حازمة تجاه الأزمات الراهنة في لبنان وغزة. حيث أكدت المسودة على إسرائيل مسؤوليتها عن فشل مفاوضات وقف إطلاق النار، ودعت إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء العنف وتهدئة الأوضاع. وشملت المقترحات تعزيز الاستقرار في لبنان عبر انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفقًا للدستور، فضلاً عن مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات قانونية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل التصعيد العسكري المتواصل في كلا البلدين.


في إطار الجهود المستمرة لحل الأزمات في لبنان وغزة، حملت مسودة مشروع قرار القمة العربية – الإسلامية التي تم مناقشتها في الاجتماع الأخير، **إسرائيل** مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في كلا البلدين، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.

وشددت المسودة على ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وتشكيل حكومة جديدة استنادًا إلى الدستور اللبناني وتنفيذ **اتفاق الطائف**، الذي يُعتبر حجر الزاوية للاستقرار السياسي في البلاد. كما أكدت على دعم **الجيش اللبناني** باعتباره الضامن الوحيد لوحدة الأراضي اللبنانية واستقلالها، داعية إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للحكومة اللبنانية لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تفاقمت جراء التصعيد العسكري في الجنوب اللبناني.

من جهة أخرى، طالبت القمة بتنفيذ الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن قطاع غزة، والذي يحدد التزامات قانونية على **إسرائيل** لضمان حقوق الإنسان للفلسطينيين في القطاع، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية المدنيين الفلسطينيين في ظل التصعيد العسكري المستمر.

وتأتي هذه المناقشات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، حيث أعلنت إسرائيل عن عمليات عسكرية واسعة ضد أهداف حماس في غزة، بينما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية. في لبنان، ما زالت **المواجهات مستمرة في الجنوب**، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني.

هذا التصعيد العسكري قد أثار ردود فعل دولية وعربية واسعة، حيث طالبت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية بضرورة وقف العمليات العسكرية وبدء مفاوضات حقيقية لوقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة.


المصدر : وكالات