في خطوة تعكس عمق الدعم الإيراني لحزب الله، أبلغت طهران قيادات الحزب بتعهدها بإعادة إعمار العديد من المناطق اللبنانية التي تضررت من التصعيد الإسرائيلي الأخير. ويشمل الدعم الإيراني الجديد إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى مناطق الجنوب وبعلبك-الهرمل. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث يواجه الحزب تحديات كبيرة نتيجة للضغوط العسكرية والسياسية، ما يسلط الضوء على الدعم المستمر من طهران رغم المخاطر والتحديات التي يواجهها الحزب في ظل التوترات المتصاعدة.


علمت صحيفة "الأنباء" الكويتية من مصادر خاصة أن إيران أبلغت قيادات حزب الله بتعهدها بإعادة إعمار المناطق الجنوبية اللبنانية، بما في ذلك الضاحية الجنوبية وبعلبك-الهرمل، بعد أن كانت قد التزمت سابقًا بإعادة إعمار الضاحية الجنوبية فقط خلال زيارة رئيس البرلمان الإيراني إلى بيروت. 

تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز الدعم الإيراني للحزب، حيث تم تعميم الخبر على أنصار الحزب وأبناء بيئته. ويُنظر إليها كرسالة تأكيدية على عدم السماح بهزيمة الحزب أو سقوطه. 

وفي مقابل هذا الدعم، يُدرك الحزب وجمهوره أنه سيتعين عليهم دفع أثمان كبيرة، حيث تعرض الحزب سابقًا لخسائر جسيمة، أبرزها اغتيال قادة بارزين مثل الأمين العام للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين على يد إسرائيل. 

وفي هذا السياق، أكد مصدر رفيع في "الثنائي" أن الحرب الإسرائيلية تهدف إلى استهداف الهوية اللبنانية، مشيرًا إلى أن الهدف الظاهر هو القضاء على الطائفة الشيعية عبر تدمير مقومات الحياة في بيئتها، ومحاولة عزلها عن المكونات الوطنية اللبنانية.


المصدر : الأنباء