أكد رئيس "التيار العربي" شاكر البرجاوي أنه مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أصبحت المنطقة أمام معادلة "السلام مقابل الاستسلام والخضوع لشروط نتنياهو". وأوضح البرجاوي في حديثه لموقع "Transparency News" ضمن برنامج "مع الحدث" أن هناك طرفًا سياسيًا يثير القضايا دون الاهتمام بالحلول أو الرجوع إلى القانون الدولي. ومع مرور خمسة وسبعين عامًا من المعاناة والصمت الدولي القاتل، لم يعد بإمكاننا الانتظار أو الاعتماد على الغرب، مؤكدًا أن "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".


وأشار إلى أن المقاومة اليوم تدافع عن الوطن بأسره، وأن تضحيات الشباب ليست ناتجة عن رغبة شخصية بل عن واجب وطني؛ فهم يقدمون حياتهم دفاعًا عن بلدهم. وأضاف: "في ظل النظام الحالي، لا يوجد رادع أمام إسرائيل، وكأن لبنان أصبح مستباحًا. ومن يعتبر أن الحزب هو المعتدي وليس إسرائيل لا يدرك الواقع".


وأكد البرجاوي أن لإسرائيل أطماعًا كبيرة في المنطقة ككل، وأن الصراع لم يعد محصورًا بها وحدها، بل يمتد ليشمل الولايات المتحدة الأمريكية. وأقر بأن إسرائيل حققت بعض الإنجازات عبر اغتيال القادة واستهداف القيادات الميدانية، وصولًا إلى اغتيال السيد نصر الله وارتكاب مجازر دموية، إلا أن المقاومة استعادت قوتها وقدرتها بوضوح.


وأضاف أن انتقاد المقاومة دون تقديم حلول واقعية يخدم مصالح نتنياهو. ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني يتم فيه الاتفاق على خطة دفاعية وعلى تحديد شكل الدولة التي نريدها. أما مسألة تسليم السلاح أو فرض رئيس توافقي كما يطالب البعض، فهي أمر غير وارد على الإطلاق. وأكد أن من يعتقد بأن المقاومة قد هُزمت فهو مخطئ.


وفيما يخص القمة العربية الإسلامية وقراراتها، قال البرجاوي إن مثل هذه القرارات قد سبقتها قمم ووعود كثيرة، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في التنفيذ. وأضاف: "الحق يُنتزع ولا يُمنح، ونحن أصحاب حق، والحديث عن وقف إطلاق النار لا أساس له". ودعا البرجاوي الجيش اللبناني إلى تولي مسؤولياته في حماية لبنان وأرضه، مؤكدًا أن الجيش أقوى من المقاومة فهو يمتلك إمكانيات كبيرة وجاهزية عالية، وهو قادر على الدفاع عن الوطن.


المصدر : Transparency News