في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الصحة العقلية للاعبي كرة القدم المحترفين، سلط الدولي الألماني روبن غوسينس الضوء على أثر الكراهية المنتشرة عبر الإنترنت على نفسية اللاعبين. وأكد غوسينس أن التعليقات المسيئة والضغوط الرقمية باتت تشكل عبئاً يومياً، ما يجعل الحديث عن الأمراض العقلية وطلب الدعم النفسي ضرورة ملحّة. جاءت تصريحات غوسينس بعد عودته إلى صفوف المنتخب الألماني، بالتزامن مع الذكرى الـ15 لرحيل حارس المرمى الألماني روبرت إنكه، الذي انتحر بسبب معاناته من الاكتئاب.


كشف اللاعب الألماني الدولي روبن غوسينس، الخميس، عن الضغوط النفسية التي يواجهها لاعبو كرة القدم المحترفون بسبب موجات الكراهية المتزايدة عبر الإنترنت، والتي قال إنها تشكل تهديداً خطيراً على صحتهم العقلية. 

وأوضح غوسينس، الذي يبلغ من العمر 30 عاماً وعاد إلى تشكيلة منتخب ألمانيا للمشاركة في مباراتي دوري الأمم الأوروبية أمام البوسنة والهرسك والمجر، أن لاعبي كرة القدم يضطرون للتعامل مع تعليقات مسيئة يومياً، الأمر الذي يزيد من وطأة التحديات الذهنية التي يمرون بها.

وفي حديثه خلال مؤتمر صحافي، شدد غوسينس على أهمية التحدث علناً عن مشكلات الصحة العقلية، لافتاً إلى أن الاكتئاب وغيره من الأمراض الذهنية لا تزال تكتنفها وصمة عار يجب تجاوزها. وقال: «علينا أن نصل إلى مرحلة يصبح فيها الحديث عن هذه المشكلات أمراً طبيعياً، لأن طلب المساعدة ليس ضعفاً بل شجاعة، ونحن بحاجة إلى مجتمع أكثر تسامحاً».

وأشار غوسينس، الذي يحمل شهادة في علم النفس، إلى أن تجربة غيابه عن بطولة أوروبا بسبب تراجع مستواه كانت صعبة، مضيفاً أن الاضطرار للتعامل مع التعليقات السامة عبر الإنترنت يزيد من حجم الضغوط عليه وعلى زملائه في ظل جدول المباريات المكثف. 

وجاءت تصريحات غوسينس في الوقت الذي تحيي فيه ألمانيا الذكرى الخامسة عشرة لانتحار حارس المرمى الألماني روبرت إنكه في عام 2009، والذي كان يعاني من الاكتئاب، ما سلط الضوء مجدداً على أهمية الصحة العقلية في عالم الرياضة الاحترافية.


المصدر : الشرق الأوسط