شهدت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) حادثة جديدة أثارت توترًا دبلوماسيًا، حيث أعلنت إيطاليا عن سقوط قذيفة مدفعية على إحدى قواعدها ضمن البعثة، في وقت تعهدت فيه إسرائيل بفتح تحقيق فوري. الحادثة تأتي وسط تصاعد التوترات في جنوب لبنان، ما يضع اليونيفيل أمام تحديات أمنية متزايدة.


أعلنت إيطاليا، اليوم الجمعة، عن سقوط قذيفة مدفعية على قاعدة تابعة لقواتها العاملة ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل). وأكدت أن القذيفة لم تنفجر، فيما تعهدت إسرائيل بإجراء تحقيق عاجل في الحادث.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية، أفاد الوزير أنطونيو تاياني بأنه أجرى اتصالًا مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، حيث عبّر عن احتجاج بلاده على الهجمات التي تستهدف عناصرها ومنشآتها في بعثة اليونيفيل. وشدد تاياني على ضرورة ضمان أمن جنود البعثة، مؤكدًا رفض إيطاليا القاطع لمثل هذه الهجمات. 

من جانبه، أكد الوزير الإسرائيلي التزام تل أبيب بفتح تحقيق فوري في الحادثة. 

وتضم بعثة اليونيفيل، التي أُنشئت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي عام 2006، نحو 10 آلاف جندي، وتعمل على مراقبة الأعمال القتالية على طول "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل. 

وفي الأسابيع الأخيرة، وبعد بدء العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لمواجهة مقاتلي "حزب الله"، اتهمت اليونيفيل إسرائيل باستهداف قواعدها عمدًا، بما في ذلك إطلاق النار على جنودها وتدمير أبراج مراقبة تابعة لها.


المصدر : الشرق الأوسط