أكدت الفنانة الين لحود أن لبنان يمر بمرحلة صعبة منذ عام 2019، مشيرة إلى أن هذه الفترة كانت "الأصعب" في حياتها. وفي حديث خاص لموقع Transparency News ضمن برنامج "لقاء خاص"، أوضحت أن قطاع الفن كان من أول القطاعات التي توقفت عن العمل، وهو آخر قطاع يعود إلى الحياة.

وأعربت لحود عن استيائها من الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان، مؤكدة أن 40 عامًا من الفساد والانقسامات أدت إلى تدهور الوضع الحالي. وأضافت أن الشعب والسياسة يتحملان مسؤولية الأوضاع الراهنة، مشيرة إلى أن الانتخابات الأخيرة كانت خير دليل على استمرار الخلافات. وتابعت: "رغم كل ذلك ما زلنا نختلف"، مشددة على أن الوضع الراهن لا يسمح بالحياد، بل يجب إبراز الحقيقة مهما كانت مؤلمة.

كما أكدت لحود أنها لا تخاف إلا من "الذي خلقها"، مشيرة إلى ثباتها في مواقفها الوطنية وعدم تأثرها بالضغوط السياسية أو الاجتماعية. وأضافت: "يجب أن تبرز الحقيقة مهما كانت بشعة"، مشددة على ضرورة دعم الآخرين في الأوقات الصعبة بعيدًا عن البحث عن الشهرة.

وعن حبها لوطنها، قالت إنه "وراثة من البيت"، موضحة أن عائلتها غرست فيهم منذ الصغر حب الأرض والانتماء للبنان، مستذكرةً والدتها الفنانة القديرة سلوى القطريب التي كان بإمكانها أن تصبح عالمية، لكنها فضلت البقاء في لبنان رغم الفرص الكبيرة التي كانت أمامها.

أما فيما يتعلق بموضوع الهجرة، أوضحت لحود أنها فكرت في مغادرة لبنان بعد الأزمة الاقتصادية، لكنها لم تشعر بعد برغبة قوية في الرحيل، مؤكدةً أن لديها إيمانًا وأملًا كبيرين في لبنان، وقالت: "لبنان سيعود ويقف من جديد".

اختتمت لحود حديثها برسالة أمل، مشيرة إلى أن لبنان سيظل في قلبها رغم التحديات، ودعت إلى الوحدة الوطنية قائلة: "لبنان سيعود ويقف من جديد. نحن بحاجة إلى أن نتوحد ونحب بعضنا البعض أمام الأزمات".


المصدر : Transparency News