كشفت مصادر مطلعة أن ميليشيا سرايا بدر، التابعة لإيران، بقيادة كل من سائد عبد العال وعبد القادر حيفاوي، تعمل على تجميع قواتها لتنفيذ عمليات عسكرية في الجولان المحتل.


وفقًا للمعلومات المتوفرة، يحظى عبد العال وحيفاوي بدعم إيراني كبير يهدف إلى فتح جبهة جديدة في المنطقة الحساسة، مما يعكس تصعيدًا استراتيجيًا في إطار النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. ويأتي هذا الدعم رغم أن كليهما مطلوبان بمذكرات توقيف دولية صادرة عن الإنتربول لصالح ألمانيا، وذلك على خلفية جرائم ارتكباها في المخيمات الفلسطينية بدمشق، تحديدًا مخيمي اليرموك وفلسطين، خلال الثورة السورية.

جرائم في المخيمات الفلسطينية

يُذكر أن عبد العال وحيفاوي متهمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مخيم اليرموك وفلسطين خلال السنوات الأولى من الثورة السورية، بما في ذلك عمليات القتل العشوائي وحصار المدنيين. وقد أثارت هذه الجرائم غضبًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، ما دفع ألمانيا إلى إصدار مذكرات توقيف دولية بحقهما.

دعم إيراني واستراتيجية جديدة

تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية على إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة. ويبدو أن الدعم الإيراني لسرايا بدر يهدف إلى تصعيد الأوضاع في الجولان المحتل كوسيلة للضغط على إسرائيل وحلفائها في المنطقة. ويشمل هذا الدعم إمدادات عسكرية ومالية كبيرة، بالإضافة إلى التدريب الذي تقدمه إيران لهذه الميليشيات.

تداعيات إقليمية

من المتوقع أن تؤدي هذه العمليات إلى تصعيد التوترات في منطقة الجولان، التي تُعد منطقة حساسة من الناحية العسكرية والسياسية. وقد تثير هذه التحركات ردود فعل قوية من جانب إسرائيل، التي تراقب التحركات الإيرانية في المنطقة عن كثب.

تظل الأوضاع في الجولان محورًا لتشابك المصالح الإقليمية، ومع دخول سرايا بدر إلى المشهد بدعم إيراني، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مزيد من التصعيد في الفترة المقبلة.


المصدر : Transparency News