تشهد العاصمة المكسيكية، حدثاً عالمياً استثنائياً، حيث تستضيف النسخة الـ73 من مسابقة ملكة جمال الكون. وتتنافس 130 متسابقة من مختلف أنحاء العالم على لقب الأجمل، في حدث يجمع بين الجمال والثقافة والتنوع.


وتتميز هذه النسخة من المسابقة بتنوع غير مسبوق في المشاركات، حيث تشهد مشاركة أول متسابقة تعاني من ضعف السمع، وهي ميا لو رو من جنوب أفريقيا، والتي تسعى إلى كسر الحواجز وإلهام الكثيرين. كما تبرز مشاركة لوجينا صلاح من مصر، التي تسلط الضوء على مرض البهاق، بهدف زيادة الوعي بهذه الحالة الجلدية.

وتعتبر مشاركة خديجة عمر من الصومال، وهي أول متسابقة محجبة في تاريخ المسابقة، خطوة جريئة تعكس التنوع الثقافي والديني للمسابقة، وتمثل رمزاً للتحدي والإلهام للاجئين في جميع أنحاء العالم.

ويشهد الحدث هذا العام حضورًا مميزًا من دول، مثل إيران وإريتريا وغينيا وبيلاروسيا والصومال، بالإضافة إلى دول أخرى مثل أوزبكستان ولبنان، مما يعكس البعد العالمي المتزايد للمسابقة.

الفرق بين ملكة جمال الكون والعالم

تجدر الإشارة إلى الفرق بين مسابقتي ملكة جمال الكون والعالم. ففي حين تركز مسابقة ملكة جمال الكون، التي أُطلقت عام 1952، على الجمال الجسدي وعروض الأزياء، بما في ذلك عروض الأزياء الوطنية وملابس السباحة وفساتين السهرة، والأسئلة النهائية، فإن مسابقة ملكة جمال العالم، التي تأسست في عام 1951 بالمملكة المتحدة، تركز بشكل أكبر على النشاطات الإنسانية والثقافية، وتسعى إلى اختيار ملكة جمال تساهم في قضايا عالمية.

مراحل المسابقة

تبدأ المسابقة بتحديد أفضل 30 متسابقة، يليها اختيار 12 متسابقة للمرحلة النصف النهائية، ثم تصفية أفضل 5 مرشحات للمرحلة النهائية. سيتم تقييم المتسابقات بناءً على أدائهن في مختلف مراحل المسابقة، بما في ذلك عروض الأزياء والإجابات على الأسئلة. 

ويمكن متابعة البث المباشر للحفل عبر قناة تيليموندو في الساعة 7 مساءً بتوقيت الولايات المتحدة، وتقدمه أندريا ميزا (ملكة جمال الكون 2020) وجاكلين بركامونتيس، ويشارك روبن ثيك وإميليو إستيفان.

في ختام المسابقة، ستتوج شينيس بالاسيوس من نيكاراغوا، ملكة جمال الكون الحالية، الفائزة الجديدة بلقب يحمل رمزية الجمال والتميز.

تاج ملكة جمال الكون تحفة لا مثيل لها

صنع حرفيو علامة Jewelmer التاريخ مع أول تاج فيليبيني الصنع صُمّم لملكة جمال الكون، إذ يمثّل التاج تحدّياً كبيراً للصائغين والحرفيين المبدعين في تصميم المجوهرات. وبحسب منظمّي الحفل، يُعدّ هذا التاج الاستثنائي الذي يحمل اسم "النور الأبدي" Lumiere de L’Infini، والذي تمّ الكشف عنه للمرّة الأولى منذ أيّام معدودة في المكسيك أمام شخصيات بارزة والمتنافسات على لقب الملكة، من أجمل التيجان التي صُمّمت لهذا الحدث الكبير حتى يومنا هذا، كما أنه يحمل معاني عميقة جداً، ويحتفي بالحياة والنور الأبدي.

ويتميّز التاج بحرفية عالية، ساهمت أيادٍ لا حصر لها في إنجازه، بدءاً من مزارعي اللؤلؤ المتفانين، وصولاً إلى الحرفيين الفيليبينيين المبدعين في دار Jewelmer الذين جعلوا منه تحفة فنيّة ورمزاً مذهلاً للجمال والترف، يعكس وئام الإنسان مع الطبيعة: طالما هناك لؤلؤة، هناك حياة مشرقة في كل لحظة.
يقدّم البحر الذي تداعبه أشعة الشمس هدية سخية وساحرة لنا، إنها لؤلؤة بحر الجنوب الذهبية النادرة، الجوهرة الوطنيّة للفيليبين. 

استغرق تنفيذ التاج سنوات من العمل الدؤوب، و377 خطوة يدوية باستخدام تقنيات تقليديّة يتبعها محترفو باريس في ساحة فوندوم Place Vendome، وتمّ ترصيعه بـ 23 لؤلؤة ذهبيّة نادرة من جنوب البحار الفيليبينيّة، ترمز إلى الجمال والعلاقة المتناغمة بين الشمس والبحر. هذه اللآلئ محاطة بزخارف ذهبيّة متشابكة مرصّعة بالألماس مستوحاة من أشعّة الشمس، ما يعكس القيم العالميّة للجمال والطبيعة والأنوثة التي تمثّلها مسابقة ملكة جمال الكون. هذه التحفة الفنيّة التي تبلغ قيمتها نحو 290 مليون بيزو أي حوالي 5 ملايين دولار أميركي، تُبرز الفخر الوطني وتحتفي بالفن الفيليبيني على المسرح العالمي.

هذا التاج كما يصفه حرفيو الدار ، ما هو إلاّ تكريم مهيب للحياة وعناصرها المختلفة، حيث يمثّل بريق الألماس الضوء والنار المنبعثين من الشمس. وتذكّر التفاصيل الغنيّة بالذهب والألماس بزبد البحر الذي يعانق الشواطئ، والهواء الذي يدغدغ الأمواج. في حين تستحضر لآلئ بحر الجنوب الذهبية الكرة الأرضيّة، وتُشعّ بجمال المحيط، مصدر حياتنا، ترافقها همسات ووعود الكون وما وراءه إلى اللانهاية. ومع بريق هذا التاج، يشعّ جمال المرأة الحقيقي من الداخل، ليصبح منارة للنور والرجاء، يوجّه ويُلهم أحلام الأجيال القادمة التي لا تنتهي.

 

 


المصدر : Transparency News + وكالات