في لبنان: النار أولًا.. ثم التفاوض
منذ 1 ساعة
وفي ظل قصف إسرائيلي مكثف على مناطق متعددة في جنوب لبنان، أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، زيارة تفقدية لقرية كفر كلا جنوبي لبنان، حيث أكد استمرار الجيش الإسرائيلي في "تنفيذ الخطط، التقدم بعمق، وإلحاق أضرار كبيرة جدًا بحزب الله". وأضاف هليفي أن الجيش "لن يتوقف إلا عندما يتحقق الأمن الكامل لسكان شمال إسرائيل".
من جهتها، أعلنت السلطات اللبنانية أنها بصدد دراسة مقترح أمريكي يتألف من 12 بندًا، أبرزها الالتزام بقرار الأمم المتحدة رقم 1701، وحصر السلاح في جنوب لبنان بيد الجيش اللبناني، تحت إشراف الحكومة اللبنانية، ونزع سلاح الجماعات المسلحة خلال 60 يومًا من توقيع الاتفاق. بينما يتحفظ الجانب اللبناني على نقطتين أساسيتين في المقترح الأمريكي: الأولى تتعلق بتشكيل لجنة دولية للإشراف على تنفيذ قرار 1701، والثانية هي مطلب إسرائيل بضمانة أمريكية تمنحها حق استهداف أي بنية تحتية عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
وفي سياق متصل، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، موجهًا إنذارات بإخلاء عدد من المباني في مناطق بجنوب لبنان، واستهدف للمرة الثالثة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة لزيادة الضغط على حزب الله لقبول المقترح الأمريكي.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع وافقا على رفع وتيرة الضربات في لبنان للضغط على حزب الله. كما أعلنت عن وضع القوات الإسرائيلية بطاريات مدفعية في جنوب لبنان لزيادة مدى النيران في عمق المنطقة.
التفاؤل اللبناني
أعرب رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن تفاؤله، مشيرًا إلى أن حظوظ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار "تتجاوز 50%". وأضاف أن الدعم الأمريكي المباشر، بما في ذلك الضوء الأخضر من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يعزز فرص التوصل لاتفاق شامل.
من المتوقع أن يتم تسليم الرد اللبناني على المقترح الأمريكي في غضون الأيام الثلاثة المقبلة، وسط ترقب محلي ودولي لما ستؤول إليه المفاوضات، التي قد تشكل نقطة تحول في الأزمة المتصاعدة.
المصدر : Transparency News + وكالات