في حدث تاريخي يسلط الضوء على إحدى أعظم مآسي القرن العشرين، بيعت ساعة جيب ذهبية أهديت إلى القبطان الذي أنقذ مئات الأرواح من غرق السفينة تايتانيك بمبلغ قياسي تجاوز المليون ونصف المليون جنيه إسترليني.


ففي مزاد مثير أقيم يوم السبت، حطمت الساعة الرقم القياسي لأغلى قطعة تذكارية من حطام السفينة الأسطورية، حيث اقتناها جامع مقتنيات خاص من الولايات المتحدة.

تعود قصة الساعة إلى عام 1912، عندما اصطدمت التايتانيك بجبل جليدي وغرقت في شمال المحيط الأطلسي. في تلك اللحظات العصيبة، قام القبطان أرثر روسترون ربان السفينة "آر إم إس كارباثيا" بتغيير مسار سفينته لإنقاذ الناجين من كارثة التايتانيك، ومن بينهم 700 شخص.

تقديراً لبطولته، أهدت ثلاث ناجيات من كارثة التايتانيك للسيد روسترون ساعة ذهبية فاخرة مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً، تحمل توقيع دار المجوهرات الشهيرة "تيفاني آند كو". من بين هؤلاء الناجيات كانت أرملة جون جاكوب أستور، أغنى رجل توفي في الكارثة، بالإضافة إلى أرملتي رجلَي أعمال آخرين.

الساعة، التي تحمل قيمة تاريخية وعاطفية كبيرة، أصبحت رمزاً للبشرية والتضامن في مواجهة الكوارث. وقد شهد المزاد منافسة شديدة بين هواة جمع المقتنيات والمهتمين بالتاريخ، مما دفع السعر إلى ارتفاعات قياسية.


المصدر : وكالات