تشهد أسواق النفط تقلبات حادة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية. فقد ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في بداية تعاملات اليوم الاثنين، مدفوعة بتصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا وتصريحات أمريكية بشأن دعم كييف بأسلحة أكثر تطوراً.


إلا أن هذا الارتفاع جاء مترافقاً مع مخاوف متزايدة بشأن ضعف الطلب على النفط، خاصة في الصين، وتوقعات بارتفاع الإنتاج العالمي، مما يضغط على الأسعار.

التصعيد العسكري في أوكرانيا، والذي يشمل موافقة الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر تقدماً، يهدد بإطالة أمد الصراع وزيادة حدة التوترات بين الغرب وروسيا، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في إمدادات الطاقة العالمية. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، ولا سيما في الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، تظل تؤثر سلباً على أسعار النفط.

وفي ظل هذا المشهد المتقلب، يتوقع المحللون استمرار تقلبات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، حيث تتأثر بتفاعل مجموعة من العوامل المعقدة، بما في ذلك التطورات العسكرية في أوكرانيا، وسياسات الدول المنتجة للنفط، والتوقعات الاقتصادية العالمية.

صعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 71.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 0130 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات بما يعادل 0.1 بالمئة إلى 67.11 دولار للبرميل.

وانخفضت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 3 بالمئة الأسبوع الماضي بسبب بيانات ضعيفة من الصين وبعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض العالمي من النفط الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا في عام 2025 حتى إذا ظلت التخفيضات من مجموعة أوبك+ قائمة.

وأظهرت بيانات حكومية الجمعة تراجعا 4.6 بالمئة في استهلاك المصافي من الخام في الصين في أكتوبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وتزامن ذلك مع تباطؤ نمو إنتاج المصانع في البلاد الشهر الماضي.


المصدر : وكالات