كشفت السلطات الكندية عن إحباط مخطط إيراني لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر، وهو شخصية بارزة معروفة بانتقادها الشديد للنظام الإيراني ودعمها لإسرائيل.


ووفقاً لصحيفة "ذي غلوب أند مايل"، تلقى كوتلر تهديدات مباشرة بقتله خلال 48 ساعة من قبل عملاء إيرانيين. وقد تم إبلاغ السلطات الكندية على الفور، والتي قامت بفتح تحقيق مكثف أدى إلى إحباط المخطط.

أثارت هذه المحاولة غضباً واسع النطاق في كندا، حيث أدان المسؤولون الحكوميون بشدة هذا العمل الإرهابي. وأصدر مجلس العموم الكندي بياناً يدين التهديدات ضد كوتلر ويؤكد على التزامه بحماية حقوق الإنسان.

وكان كوتلر البالغ 84 عاما وزيرا للعدل ومدعيًا عامًا من 2003 إلى 2006. ‏واعتزل السياسة في 2015 لكنه بقي نشطًا في الكثير من الجمعيات التي تعنى ‏بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم.‏

وكوتلر يهودي ومن داعمي إسرائيل وقد شن حملة عالمية لجعل  الحرس الثوري ‏الإيراني “كيانًا إرهابيًا”.‏

ويبدو أن اسمه ورد في تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) في ‏العام 2022 حول مخطط قتل الناشطة الأميركية من أصل إيراني مسيح علي نجاد ‏في نيويورك.‏

وبصفته محاميًا، توكل كوتلر أيضًا عن سجناء سياسيين إيرانيين ومعارضين.‏

وكان كوتر يحظى أساسًا بحماية الشرطة منذ أكثر من عام بعد هجوم حماس على ‏إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.‏

ورفض ناطق باسم وزير الأمن العام دومينيك لوبلان التعليق مكتفيا بالقول لوكالة ‏‏”فرانس برس”: “لا يمكننا التعليق أو تأكيد عمليات للشرطة الكندية لأسباب أمنية”.‏

وقال الوزير في الحكومة فرنسوا-فيليب شامبانييه إن المخطط “مقلق جدا”.‏

وأقرّ مجلس العموم مذكرة بالاجماع تشيد بعمل كوتلر في الدفاع عن حقوق الإنسان ‏وتندد ب”التهديدات بالقتل ضده المدبرة من قبل عملاء في نظام أجنبي”.‏

وأدرجت كندا التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران منذ أكثر من عقد، ‏الحرس الثوري على أنه “منظمة إرهابية ” في حزيران (يونيو).‏

وقالت يومها إن السلطات الإيرانية تبدي “استخفافا بحقوق الإنسان داخل إيران ‏وخارجها فضلا عن استعدادها لزعزعة استقرار النظام العالمي”.‏


المصدر : وكالات