في حادثة مروّعة شهدتها بلدة مزبود، عُثر على جثة عامل توصيل شاب داخل منطقة حرجية مصابة بطلق ناري في الرأس. وبينما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها، كشفت التفاصيل عن جريمة قتل مرتبطة بحفل صاخب تخلله إطلاق نار واشتباكات، انتهت باعترافات صادمة للجناة.


أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان صادر عنها، عن اكتشاف جثة شاب في العقد الثالث من العمر داخل منطقة حرجية في بلدة مزبود بتاريخ 8 نوفمبر 2024، مصابة بطلق ناري في الرأس.  

كشفت التحقيقات أن الجثة تعود لعامل توصيلات يُدعى أ. م. (مواليد 2002، سوري الجنسية)، والذي كان قد شارك في حفل أقيم بالبلدة مساء 7 نوفمبر. وتخلل الحفل إطلاق نار في الهواء، ما تسبب في تدخل القوى الأمنية التي أوقفت عدداً من المشاركين، بينما فرّ آخرون عبر الأحراج.  

أظهرت الاستقصاءات أن المشبه بهما في الجريمة هما:  
- ع. ز. (مواليد 1997، لبناني الجنسية)  
- ل. غ. (مواليد 1999، لبناني الجنسية)  

وقد فرّا إلى الأحراج بعد حضور القوى الأمنية، ليتم توقيفهما فجر 8 نوفمبر.  

كما اعترف ع. ز. خلال التحقيق بإقدامه على قتل أ. م. بعد خلاف نشب بينهما أثناء محاولة الهروب من الحفل، حيث اتهم المغدور بعدم مساعدته على إيجاد طريق للهروب وتهديده بإبلاغ القوى الأمنية. وأوضح أنه أطلق النار على رأسه وأكمل طريقه مع ل. غ.  

أما ل. غ.، فقد أكد صحة أقوال الجاني، مشيراً إلى أنه تكتم على الجريمة خوفاً من تهديدات القتل التي وجهها له ع. ز.  

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، وأحيلا إلى القضاء المختص لمتابعة القضية.  

تؤكد هذه الجريمة المروّعة خطورة استخدام السلاح العشوائي، وتدعو الجهات الأمنية إلى تكثيف جهودها لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل.


المصدر : وكالات