تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) لعدة هجمات في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة ستة من أفرادها. الهجمات، التي استهدفت مواقع اليونيفيل في بلدة رامية ومقر القطاع الغربي في شمع، تأتي في وقت حساس حيث تشهد المنطقة توترات مستمرة. في بيان لها، أكدت اليونيفيل بدء تحقيقات في الحوادث، مشددة على ضرورة احترام حرمة قوات حفظ السلام وحقوقهم وفقًا للقوانين الدولية.


أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) مساء اليوم الثلاثاء عن تعرض قوات حفظ السلام التابعة لها لعدة هجمات في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة ستة من أفرادها.  

وأوضحت اليونيفيل في بيان لها أنه تم استهداف الجنود الغانيين التابعين لها بهجوم بصاروخ أطلقه على الأرجح مسلحون غير حكوميين، حيث أصابت القاعدة العسكرية "UNP 5-42" شرقي بلدة رامية. وتم نقل ثلاثة من الجرحى إلى مستشفى في مدينة صور لتلقي العلاج.  

كما أضاف البيان أن مقر القطاع الغربي لليونيفيل في شمع تعرض لخمسة صواريخ أصابت ورشة صيانة، إلا أن الحادث لم يسجل أي إصابات بين أفراد قوات حفظ السلام، رغم الأضرار التي لحقت بالورشة.  

وأشار البيان إلى أن هذه الحوادث تأتي بعد أقل من أسبوع من تعرض قاعدة اليونيفيل لاعتداء آخر، حيث استهدفت قذيفة مدفعية القاعدة في 15 تشرين الثاني، كما تعرضت إحدى الدوريات لإطلاق نار مباشر أثناء مرورها في شمال شرق قرية خربة سلم، لكن لم تُسجل إصابات.  

وأكدت اليونيفيل أنها باشرت التحقيق في الحوادث الثلاثة وأبلغت القوات المسلحة اللبنانية بها. وشددت على أهمية احترام حرمة قوات حفظ السلام ومرافقها من قبل جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية، مشيرة إلى أن أي هجوم على قوات حفظ السلام يعد انتهاكًا للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 1701.  

وفي ختام البيان، أكدت اليونيفيل التزامها بالبقاء في مواقعها لمواصلة مراقبة وتوثيق انتهاكات القرار 1701 بشكل حيادي.


المصدر : وكالات