في دراسة جديدة تثير الجدل، أكدت النتائج أن الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في كتابة الشعر، حيث أظهرت أن غالبية القراء يفضلون القصائد التي أنشأها "تشات جي بي تي" مقارنة بتلك التي كتبها شعراء مشهورون. تأتي هذه الدراسة في وقت يتزايد فيه الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الأدب والفن في عصر التكنولوجيا المتقدمة.


أكدت دراسة حديثة أن غالبية القراء يعتبرون القصائد التي تكتب بواسطة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها الشعراء البشر. الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، شملت مجموعة من المشاركين الذين تم عرض قصائد لعدد من الشعراء الإنجليز المشهورين مثل جيفري تشوسر وويليام شكسبير وصامويل بتلر ووالت ويتمان وآخرين، إلى جانب قصائد تم إنشاؤها بواسطة برنامج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي 3.5".  

وأظهرت النتائج أن 75% من المشاركين فضلوا القصائد التي أُنتجت بواسطة الذكاء الاصطناعي على تلك التي كتبها الشعراء، حيث اعتبروا أنها أكثر توافقًا مع أسلوب الشعر البشري. كما أشارت الدراسة إلى أن المشاركين صنفوا قصائد الذكاء الاصطناعي كأعلى جودة من تلك التي كتبها البشر، موضحة أن القُرَّاء العاديين يفضلون البساطة والوضوح التي يتمتع بها شعر الذكاء الاصطناعي مقارنة بالتعقيد والغموض الذي قد يتسم به الشعر البشري.  

وفي تعليق على النتائج، قالت الشاعرة الحائزة على جائزة "تي إس إليوت"، جويل تايلور، إن "الذكاء الاصطناعي قادر على توليد الشعر باستخدام الخوارزميات، لكن الإنسانية تظل جوهر القصيدة". وأكدت أن القصيدة لا تتوقف عند الخوارزميات، بل تشمل المعنى والعاطفة والأفكار.  

تأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه الذكاء الاصطناعي تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، حيث أكدت دراسة أخرى أن روبوت الدردشة الذكي "تشات جي بي تي" تفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض، محققًا درجة دقة بلغت 90% مقارنة بـ 74% للأطباء البشر.


المصدر : الشرق الأوسط