تصاعد العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، حيث شنت الطائرات الحربية غارات مكثفة استهدفت بلدات وقرى في النبطية وإقليم التفاح، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى وسط دمار واسع في الممتلكات. وبينما تحاول قوات الاحتلال التقدم برياً تحت غطاء ناري مكثف، تشتد المواجهات مع المقاومة اللبنانية، مما يزيد من حدة التصعيد في ظل استمرار الاعتداءات على المدنيين والبنية التحتية.


ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن القوات الإسرائيلية واصلت تصعيدها العسكري جنوب لبنان، مرتكبة مجازر في عدد من قرى الجنوب والنبطية عبر سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متعددة، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. 

ففي بلدة كفرملكي، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية ليلاً على محيط مسجد في حي شوران، مما أدى إلى استشهاد شخص واحد. كما طالت غارات مماثلة بلدة زفتا، حيث استشهد ثلاثة مواطنين. وفي عين قانا بمنطقة إقليم التفاح، أسفرت غارة عن استشهاد ثلاثة آخرين، بينما في حبوش سقط أربعة شهداء وجرح شخص آخر. وتوزعت الغارات على مناطق واسعة شملت دبين، كفرشوبا، الخيام، كفررمان، ومحيط مستشفى تبنين الحكومي، إضافة إلى الريحان، سجد، شبعا، الغندورية، كفرتبنيت، وجبل الريحان ومجرى نهر الليطاني.

وفي بلدة يحمر الشقيف، دمر الطيران المسير الإسرائيلي منزلاً بالكامل. كما استهدفت غارات أخرى مناطق في إقليم التفاح ومرتفعاته، وبلدات الخيام، دبين، عيناتا، وميفدون، ما أسفر عن وقوع أربع إصابات. أما في زوطر الشرقية، فقد أودت غارات بحياة عدد من الشهداء. وفي ميناء الصرفند، استهدف الطيران مركزاً لمخابرات الجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين هم آدم عون، علي حرب، وأيمن رحال، بالإضافة إلى إصابة 17 مدنياً من البلدة.

على الأرض، تحاول القوات الإسرائيلية التقدم من تلال كفرشوبا نحو جنوب البلدة، وسط غطاء ناري مكثف وقصف مدفعي وغارات جوية على شبعا. وتدور في المنطقة اشتباكات عنيفة بين المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار التصعيد.


المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام