تشهد الأوضاع الاقتصادية في لبنان تدهورًا متسارعًا نتيجة الحرب الدائرة مع إسرائيل، حيث كشف وزير الاقتصاد أمين سلام عن أرقام صادمة لخسائر البلاد التي تُقدر بمليارات الدولارات، في ظل تدمير البنية التحتية وفقدان مئات الآلاف من فرص العمل. ومع استمرار التصعيد العسكري، تتفاقم التحديات الاقتصادية، مما يضع لبنان أمام اختبار جديد في مواجهة أزماته المتعددة.


صرّح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام أن حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبّدها لبنان جراء الحرب الحالية مع إسرائيل يقدر بين 15 و20 مليار دولار، مع تدمير كبير في البنية التحتية وفقدان أكثر من 500 ألف فرصة عمل. 

وفي مقابلة مع قناة "العربية"، أوضح سلام أن الأضرار تتفاقم يوميًا بمئات الملايين من الدولارات نتيجة استمرار العمليات العسكرية. وأضاف أن التصعيد العسكري زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي في لبنان، الذي يواجه بالفعل تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن "لبنان لن يسمح لإسرائيل بالتصرف بحرية على أراضيه، بينما تصر تل أبيب على استخدام ما تسميه حق الدفاع عن النفس".

وأكد سلام أن التصعيد الأخير يعمّق الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى جهود تهدئة. وفي هذا السياق، لفت إلى أن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي زار لبنان مؤخرًا، قرر البقاء والعمل على تحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات، مما يعكس الجهود الأميركية لإيجاد تسوية وسط الانقسامات بين الأطراف المعنية.


المصدر : وكالات