تتواصل الأوضاع الإنسانية في لبنان بالتدهور في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، مما يفاقم معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين المقيمين في البلاد. وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما لا يقل عن 340 ألف لاجئ سوري يعيشون في المناطق الأكثر تضررًا من القتال، فيما يشير تقرير الأمم المتحدة إلى أعداد كبيرة من النازحين اللبنانيين والسوريين الذين فروا من مناطق القتال بحثًا عن ملجأ. تزامنًا مع ذلك، تتواصل الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يشهدها لبنان في ظل أزمة اقتصادية خانقة.


أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان أن أكثر من 340 ألف لاجئ سوري يعيشون في المناطق الأكثر تضررًا جراء القتال الدائر بين إسرائيل وحزب الله. وبحسب تقرير المكتب الأممي، فقد حددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أكثر من 95 ألف لاجئ تم تهجيرهم من أماكن إقامتهم منذ أكتوبر 2023، 79 ألفًا منهم منذ 23 سبتمبر 2024. وتستمر الغارات الإسرائيلية العنيفة على لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.

وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن عدد النازحين السوريين في لبنان شهد زيادة ملحوظة، حيث بلغ عدد النازحين السوريين الذين عادوا إلى سوريا 75% من إجمالي الذين غادروا لبنان. من جهة أخرى، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية.

في نفس السياق، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 90 ألف شخص من جنوب لبنان اضطروا للفرار من منازلهم بين 17 و24 سبتمبر الماضي. كما ذكر تقرير الأمم المتحدة أن حوالي 540 ألف شخص غادروا لبنان منذ بداية الحرب في سبتمبر 2023، حيث عبروا الحدود إلى سوريا، وتشكل نسبة اللبنانيين منهم 37% والسوريين 63%.

وفيما يخص الأطفال، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) استشهاد أكثر من 200 طفل لبناني منذ بداية التصعيد الإسرائيلي، في حين وصل عدد اللاجئين اللبنانيين الذين فروا إلى العراق إلى نحو 35 ألف شخص.

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان في وقت يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية خانقة، ما يزيد من تعقيد الوضع على الصعيدين المحلي والدولي.


المصدر : وكالات