وسط تصاعد التوتر في لبنان، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها العسكرية مستهدفة مناطق عدة بين بيروت والجنوب والبقاع، في وقت تزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايك كوريلا إلى تل أبيب، حيث أجرى مباحثات أمنية مع كبار المسؤولين الإسرائيليين. التصعيد الميداني، الذي شمل مجازر دامية وقصفًا جويًا مكثفًا، يضع لبنان أمام تحديات إنسانية وعسكرية غير مسبوقة، بينما تتواصل التحركات الدبلوماسية بحثًا عن مخرج للأزمة المتفاقمة.


صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة مناطق بين بيروت والجنوب والبقاع، بالتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايك كوريلا، إلى تل أبيب. وخلال زيارته، بحث كوريلا مع رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي القضايا الأمنية الاستراتيجية والوضع المتأزم في لبنان. في السياق نفسه، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس على التزام واشنطن بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع، بما يضمن عودة المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى مناطقهم الحدودية.  

مجازر مروعة وتصعيد عسكري
في أحدث التطورات، أودت غارة إسرائيلية فجر اليوم بحياة 20 شخصًا على الأقل في منطقة البسطا وسط بيروت، تلاها قصف شرقي لبنان استهدف بلدتي بوداي وشمسطار، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا في حصيلة أولية.  

على صعيد التوغل البري، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى داخل مدينة الخيام، حيث سيطرت على الأطراف الجنوبية والشرقية، وتوسعت نحو الأطراف الشمالية الشرقية في محاولة لإحكام الطوق على المدينة. كما قطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد المحتملة من الحقول الغربية من خلال السيطرة على مواقع استراتيجية تشمل أطراف برج الملوك وتل النحاس وبساتين الزيتون في القليعة.  

استمرار القصف الجوي 
في موازاة ذلك، استهدفت الطائرات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت بـ10 غارات مكثفة، أعقبت إنذارات بالإخلاء. يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة هجمات جوية وبحرية تهدف إلى توجيه ضغط عسكري على حزب الله ومواقع قيادته، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لمحاولة احتواء الأزمة المتصاعدة.


المصدر : الشرق الأوسط