في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، تشير التقارير إلى أن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله". يأتي ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى والاتصالات الدولية، حيث يبدو أن الجانبين قد توصلوا إلى توافق مشروط، رغم بعض القضايا العالقة. وبينما تتجه الأنظار إلى ملامح الاتفاق، يبقى الدور الأمريكي والحضور الفرنسي محوريين في ضمان تنفيذه، وسط تعقيدات سياسية وقانونية قد تؤثر على مسار المفاوضات.


تشير التقارير إلى أن إسرائيل ولبنان في مرحلة متقدمة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق. 

وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الاتفاق قد يُوقع في الأيام القليلة المقبلة.

وأفاد موقع "أكسيوس" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترأس اجتماعًا رفيع المستوى حضره وزراء وقادة المخابرات، حيث تم اتخاذ قرار بالمضي قدمًا نحو التوصل إلى الاتفاق، رغم بقاء بعض القضايا العالقة. وتشير مسودة الاتفاق إلى فترة انتقالية مدتها 60 يومًا، تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية، مع نقل "حزب الله" لأسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني.

ويتضمن الاتفاق المقترح إنشاء لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق ومعالجة أي انتهاكات قد تحدث. كما وافقت واشنطن على منح إسرائيل ضمانات بالسماح لها بالتحرك عسكريًا ضد أي تهديدات وشيكة من الأراضي اللبنانية، بشرط التنسيق المسبق مع واشنطن.

وقد تعثرت المفاوضات جزئيًا بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، مما تسبب في توتر مع فرنسا، التي تدعم المحكمة، بينما ترغب لبنان في إدراجها ضمن لجنة الإشراف على الاتفاق.


المصدر : وكالات