خلف الحبتور: لبنان يستحق قيادة تعيد له كرامته وسيادته
منذ 1 ساعة
نسمع الكثير من المحللين اللبنانيين على شاشات التلفزة المحلية والعربية وهم منشغلون بتحليل الأحداث ومحاولة استنتاج ما سيحدث. ولكن الحقيقة أن كل هذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر.
الأجدر بهؤلاء المحللين أن يتركوا دائرة الكلام النظري ويواجهوا الواقع بصدق وشفافية. عليهم الاعتراف بالواقع الجديد الذي فرضه فريق معيّن على لبنان، مغامراً بأمنه واستقراره، بدلاً من التهرب أو محاولة تجميل الصورة.
الأهم من ذلك، هو أن يتحرك الأخوة اللبنانيون جميعاً للتعامل مع هذا الواقع بجرأة ومسؤولية لإنقاذ بلدهم واستعادة القرار المخطوف. ومع ذلك، يبقى اتخاذ القرار الحاسم على عاتق الشخص الذي بيده السلطة والمسؤولية. فهو المسؤول الأول عن مصير هذا الشعب، وعليه أن يدرك أن تأخيره أو تقاعسه عن اتخاذ خطوات جريئة وحاسمة لا يعني إلا المزيد من الجوع والتشريد والمعاناة للبنانيين. كل لحظة تمرّ دون قرار حازم تعني مزيداً من الضحايا الأبرياء، ومزيداً من العائلات التي تُفقد بيوتها، ومزيداً من الأطفال الذين يكبرون بلا أمل أو استقرار.
إن هذا التأخير لا يجني فقط على حاضر اللبنانيين، بل على مستقبلهم أيضاً. منع الراحة والاستقرار عن شعب بأكمله، واستمرار حالة القلق والخوف، هو فعل لا يغتفر. لبنان يستحق قيادة تعيد له كرامته وسيادته، وشعبه يستحق أن يعيش بكرامة وأمان. لا مجال للانتظار أو التأجيل، فالوقت لا يرحم. وإن لم يفعل ذلك، فهو يجني على الشعب اللبناني بأكمله، ويتحمل وزر ضياع وطنهم ومستقبلهم.
المصدر : Transparency News