تراجع وعي المراهقين بمخاطر الحشيش وارتباطه بالذهان!

وبينما لا يزال الجدل مستمرًا حول العلاقة بين استخدام الحشيش في سن المراهقة وزيادة خطر الإصابة بالذهان، تقدم الدراسة رؤية متعمقة عبر تحليل ثلاث فرضيات رئيسية:

1. فرضية المخاطر المساهمة: تفترض أن الحشيش يعطل العمليات العصبية التنموية خلال فترة المراهقة، مما يسبب أو يساهم في تطور الذهان.
2. فرضية الضعف المشترك: تشير إلى أن العوامل الوراثية أو البيئية تجعل الأفراد عرضة لكل من استخدام الحشيش والذهان.
3. فرضية التداوي الذاتي: تقترح أن المراهقين يستخدمون الحشيش كوسيلة للتعامل مع الأعراض النفسية المزعجة التي قد تكون مرتبطة بالذهان.

وجدت الدراسة، التي تابعت تطور 11,868 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات على مدار أربع سنوات، أن استخدام الحشيش لم يؤدِ بشكل واضح إلى زيادة أعراض الذهان، مما يضعف دعم فرضية المخاطر المساهمة. ومع ذلك، أفاد المراهقون الذين استخدموا الحشيش بتجربة أعراض ذهان وضيق نفسي أكبر مقارنة بالذين لم يستخدموه، مما يدعم فرضيتي الضعف المشترك والتداوي الذاتي.

علاوة على ذلك، أظهرت النتائج أن أعراض الذهان والضيق النفسي كانت موجودة لدى بعض المراهقين قبل بدء استخدام الحشيش، مما يُعزز تفسير أن الحشيش قد يكون وسيلة للتعامل مع اضطرابات سابقة.

هذه النتائج تبرز أهمية التركيز على التوعية بمخاطر الحشيش، خاصة في أوساط المراهقين، وتؤكد على الحاجة إلى فهم أعمق للعوامل النفسية والبيولوجية التي تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للذهان ولتعاطي الحشيش.

المصدر : وكالات